أعلنت عدة دول تأييدها الكامل واللامشروط للضربة التي وجهتها الإدارة الأميركية لمطار الشعيرات بحمص، فيما انتقدت روسيا وإيران التحرك الأميركي، واعتبرتاه عدوانا على دولة ذات سيادة.
وأعلنت بريطانيا تأييدها الكامل للضربة الأميركية، واعتبرتها الرد المناسب على "الهجوم الكيميائي الوحشي" الذي وجهه النظام السوري، وهذا قد يشكل ردعا لضربات أخرى قد يكون خطط لها.
وفي أول رد فعل عربي على الضربة الأميركية لمطار الشعيرات بحمص عبر مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية عن تأييد المملكة الكامل للعمليات العسكرية الأميركية على أهداف عسكرية في سوريا.
وحمل المصدر النظام السوري مسؤولية تعرض سوريا لهذه العمليات العسكرية، كما نوه بهذا "القرار الشجاع من قبل واشنطن ردا على جرائم هذا النظام تجاه شعبه في ظل تقاعس المجتمع الدولي عن إيقافه عند حده".
تحذير الأسد
وفي باريس، قال وزير الخارجية الفرنسي جان مارك أيرولت إن الضربة تحذير لنظام إجرامي، وإن مستقبل سوريا ليس مع الأسد.
وأضاف أيرولت أن "استخدام الأسلحة الكيميائية أمر مروع، ويجب أن تتم المعاقبة عليه لأنه جريمة حرب".
كما صرح وزير الخارجية الألماني سيغمار غابريال بأن الضربة الأميركية "يمكن تفهمها"، داعيا إلى حل سياسي برعاية الأمم المتحدة.
وفي تركيا، قال نعمان قورتولموش مساعد رئيس الوزراء والناطق باسم الحكومة التركية إن تركيا تنظر بإيجابية للعملية التي قامت بها الولايات المتحدة ضد قاعدة مطار الشعيرات.
وقال قورتولموش إن تركيا تدعو لاستمرار هذه الضربات "إلى أن تتم معاقبة الأسد ونظامه دوليا"، وتطالب المجتمع الدولي "باتخاذ موقف واضح ضد همجية نظام الأسد".
وفي اليابان، عبر رئيس الوزراء شينزو آبي عن مساندته للضربات الصاروخية الأميركية، قائلا للصحفيين إن بلاده "تساند عزم الحكومة الأميركية على الحيلولة دون انتشار واستخدام السلاح الكيميائي".
بدوره، رحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالضربة العسكرية الأميركية، وقال إن بلاده تدعم دعما كاملا تنفيذ الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتلك الضربة، وأعرب عن أمله في أن تتردد أصداء تلك الضربة في أماكن أخرى.
تقوية الإرهابيين
وفي روسيا، صرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأن الضربة الأميركية "عدوان على دولة ذات سيادة"، محذرا من أنها تلحق "ضررا هائلا" بالعلاقات بين واشنطن وموسكو.
وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف إن "الرئيس بوتين يعتبر الضربات الأميركية على سوريا عدوانا على دولة ذات سيادة ينتهك معايير القانون الدولي، ويستند إلى حجج واهية".
من جانبه، أدان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي الضربة الأميركية التي استهدفت مطار الشعيرات في ريف حمص الشمالي، ووصفها بأنها "عدوان أميركي".
واعتبرت طهران أن الضربة "تعزز قوة الإرهابيين وهم يشارفون على هزيمة نهائية"، كما ذكرت أنها "تحرك أحادي خطير قد ينسف ما أنجز لحل الأزمة السورية".
كما قالت طهران إن الضربة تكشف أن الحل السياسي ومحاربة تنظيم الدولة الإسلامية ليسا أولوية واشنطن.
وفي السياق ذاته، دعت الصين إلى "تفادي أي تدهور جديد للوضع" في سوريا، منددة بـ"استخدام أي بلد" أسلحة كيميائية، داعية جميع الأطراف المعنية إلى الالتزام بالتسويات السياسية.