قالت فصائل سورية معارضة إن الضربة الأميركية على عدد من الأهداف في مطار الشعيرات بريف حمص الشمالي لا تكفي، معربة عن أملها في استمرار مثل هذه الضربات للحد من قدرات النظام العسكرية.
وقصفت الولايات المتحدة بعشرات من صواريخ توماهوك عددا من الأهداف في مطار الشعيرات بريف حمص، بعد أن أمر الرئيس الأميركي دونالد ترمب بتوجيه ضربة عسكرية في سوريا.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن القيادي في فصيل جيش الإسلام وعضو وفد المعارضة إلى مفاوضات جنيف محمد علوش قوله في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي تويتر "ضرب مطار واحد لا يكفي، فهناك 26 مطارا تستهدف المدنيين".
وفي تصريحات أخرى دعا علوش إلى أن "تكون الضربات مشتركة من جميع أنحاء دول العالم في كل المطارات" التي يتم استهداف السوريين منها.
من جهته رحب عضو المكتب السياسي في جيش الإسلام محمد بيرقدار بـ"أي رد على إجرام النظام لردعه"، مشيرا إلى أن "النظام لم يترك مجالا لحقن الدماء..".
ورأى بيرقدار في الضربة الأميركية "خطوة جريئة وصحيحة باتجاه حقن دماء السوريين وهي ورقة ضغط مهمة في مسار أي حل في سوريا".
كما أكد فصيلان معارضان آخران ترحيبهما بالضربة الأميركية، مشددين على ضرورة استمرارها.
وقال قائد فصيل "السلطان مراد" العقيد أحمد عثمان، الذي قاتل تنظيم الدولة الإسلامية إلى جانب القوات التركية في شمال سوريا، "نحن في السلطان مراد كبقية فصائل الجيش الحر نرحب بأي عمل ينهي النظام الذي يرتكب أبشع الجرائم في التاريخ الحديث".
وأضاف عثمان "نتمنى ألا تكتفي أميركا بهذه الضربة لأن إجرام النظام سوف يزداد عن السابق".
واعتبر المتحدث باسم "الجبهة الجنوبية" -الفصيل الناشط في جنوب سوريا- عصام الريس أن "الضربة الأميركية ضد أدوات القتل التي يستخدمها بشار الأسد هي الخطوة الأولى على الطريق الصحيح لمكافحة الإرهاب"، معربا عن أمله في أن تستمر.
كما رحب الائتلاف السوري لقوى الثورة والمعارضة السورية في وقت سابق بالضربة الأميركية.
وقال رئيس الدائرة الإعـلامية في الائتلاف أحمد رمضان "ما نأمله استمرار الضربات لمنع النظام من استخدام طائراته في شن أي غارات جديدة أو العودة لاستخدام أسلحة محرمة دولية (...) أن تكون هذه الضربة بداية".
وأتت الضربة العسكرية الأميركية بعيد فشل مجلس الأمن الدولي في الاتفاق على مشروع قرار ردا على "الهجوم الكيميائي" على خان شيخون الذي أودى بحياة 86 شخصا بينهم 30 طفلا.