قال مراسل الجزيرة إن الدفعة الرابعة من أهالي حي الوعر في حمص تستعد للمغادرة باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي. وتضم هذه الدفعة قرابة 1500 شخص، معظمهم من النساء والأطفال.
ومع خروج الدفعة الرابعة يصبح عدد من هجروا قسرا من الحي نحو 6000 شخص، وذلك في إطار اتفاق عقد بين لجنة تمثل أهالي الحي من جهة ونظام الرئيس بشار الأسد من جهة أخرى، بإشراف روسي يقضي بـتهجير معظم سكان الحي ومغادرة مقاتلي المعارضة المسلحة تمهيدا لبسط قوات النظام سيطرتها على كامل مدينة حمص، وذلك لأول مرة منذ اندلاع الثورة السورية.
من جهته قال محافظ حمص طلال البرازي لوكالة الأنباء الألمانية إن مجموعة من أهالي حي الوعر غادرت صباح اليوم على متن سبع حافلات، مشيرا إلى أنها تضم 312 شخصا بينهم 103 مسلحين باتجاه مدينة جرابلس في ريف حلب الشرقي تحت حماية الشرطة العسكرية السورية والروسية والهلال الأحمر العربي السوري.
وتوقع المحافظ أن يخرج اليوم أكثر من 1600 شخص بينهم نحو 400 مسلح.
وغادر مسلحو حي الوعر على أربع دفعات، توجهت ثلاث منها إلى مدينة جرابلس، وخرجت واحدة إلى محافظة إدلب شمال غرب سوريا.
ويمتد اتفاق المصالحة في حي الوعر، الذي تم التوصل إليه في الـ13 من الشهر الماضي، لمدة تتراوح بين ستة وثمانية أسابيع، يكون الحي في نهايتها خاليا من جميع المظاهر المسلحة بعد إخراج المسلحين الرافضين للاتفاق مع عائلاتهم وتسوية أوضاع المسلحين الباقين.
ومن المقرر أن ينتهي خروج المسلحين نهاية أبريل/نيسان الحالي، وبذلك يسيطر النظام السوري على كل أحياء مدينة حمص بعد اتفاقيات التسوية التي بدأت منذ فبراير/شباط 2014 حيث خرج مسلحو أحياء حمص القديمة باتجاه ريف حمص الشمالي.