أكد قيادي في حركة فتح، أن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "لن يتراجع عن قرار الخصومات على رواتب موظفي غزة"، مضيفاً أن حركة فتح "باتت لا ترغب بوجود رامي الحمد الله رئيساً للحكومة الحالية، وأبلغت الرئيس عباس ذلك، بشكل صريح".
وبين القيادي الفتحاوي، مفضلاً عدم الكشف عن اسمه، لـ "الرسالة نت"، الاثنين، أن الحمد الله مسئول عن جزء كبير من الأزمات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التي يعيشها أبناء شعبنا وخاصة في قطاع غزة، وأن القرار الأخير الذي اتخذ بالخصومات على رواتب الموظفين "كارثة أخلاقية"، قبل أن يكون فشل في الحكومة.
وأوضح أن قيادات كبيرة من الحركة طالبت الرئيس عباس بإقالة الحمد الله من منصبه على الفور، والبدء بخطوات رسمية وعملية مع حركة "حماس" وباقي الفصائل لتشكيل حكومة وحدة وطنية جامعة للجميع.
وأضاف القيادي الفتحاوي: "على ضوء بعض التطورات السياسية والاتصالات الجارية بين حركتي فتح وحماس وزيارة وفد الحركة لغزة الأسبوع المقبل، فإن إقالة الحمد الله من منصبه قد اقتربت كثيراً".
ولفت إلى أن الحمد الله يتذرع بأن القرار "الخصومات على رواتب موظفي غزة"، قد صدر من الرئيس عباس، مؤكداً أن عباس لن يتراجع عن هذا القرار، وكان على الحمد الله اتخاذ خطوات مسبقة والضغط على أن تشمل الخصومات لكافة موظفي غزة والضفة، وليس غزة فقط.
وفي تصريح سابق لـ"الرسالة نت"، أكدت نجاة أبو بكر، النائب في المجلس التشريعي عن حركة فتح، أن رئيس الحكومة الدكتور رامي الحمد الله وقع فريسة لمؤامرة فتحاوية داخلية للتخلص منه.
وقالت أبو بكر: "قضية الخصومات على رواتب موظفي قطاع غزة، هي مفتعلة من حركة فتح، ليكون فيها رامي الحمد الله كبش فدا، ويتم التخلص منه على خلفية هذا الملف"، مضيفةً أن: "الحمد الله أمام الشعب هو الذي يتحمل المسؤولية الكاملة عن هذا الملف الذي أغضب الموظفين في غزة، لكن الحمد الله مجرد موظف للسلطة وهو ينفذ ما أمر من الرئيس محمود عباس".