وصلت ريف دمشق خمسون حافلة لإخراج المحاصرين في منطقتي الزبداني ومضايا، بينما دخلت 96 حافلة و22 سيارة إسعاف بلدتي كفريا والفوعة في ريف إدلب لنقل الدفعة الأولى ممن تقرر إخراجهم إلى مدينة حلب الخاضعة للنظام، وذلك ضمن اتفاق "المدن الأربع" بين المعارضة والنظام.

وقال مراسل الجزيرة بريف دمشق محمد الجزائري إن خمسين حافلة وصلت الزبداني ومضايا بـ وادي بردى للبدء بإجلاء الأهالي، وذلك بعد تعرضها أمس لإطلاق نار من قبل قوات النظام وإصابة اثنين من المدنيين، ما أدى لانسحاب الحافلات إلى خارج المنطقة حيث عادت اليوم إلى المنطقة لبدء الإجلاء.

من جهة أخرى، قال مراسل الجزيرة بريف إدلب أدهم أبو الحسام إن 96 حافلة و22 سيارة إسعاف دخلت كفريا والفوعة، بينما تجري الاستعدادات لخروج الدفعة الأولى مساء اليوم، مشيرا إلى أن الحافلات قدِمت من حلب عبر عدة طرقات تحت حراسة أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات يمكن أن تتعرض لها.

ولفت المراسل إلى أن 21 من الحافلات -التي ستقل مقاتلي مليشيات موالية للنظام وعائلاتهم- كانت موجودة في كفريا والفوعة منذ إبرام اتفاق سابق لإجلائهم قبل أن تتعثر عملية التنفيذ.

وأجرت قوات النظام والفصائل المقاتلة أمس عملية تبادل عدد من "الأسرى" في إطار المرحلة الأولى من الاتفاق، حيث سيتم إخراج ثلاثة آلاف وثمانمئة شخص -بينهم مقاتلون من المعارضة المسلحة- من الزبداني ومضايا باتجاه محافظة إدلب، مقابل خروج ثمانية آلاف شخص -بينهم مسلحون موالون للنظام- من كفريا والفوعة باتجاه مدينة حلب.

ومن أهم بنود الاتفاق أن يفرج النظام عن ألف وخمسمئة معتقل من سجونه معظمهم نساء، إضافة إلى وقف إطلاق النار، وإدخال معونات لمناطق جنوب دمشق المحاصرة، والتفاوض على تسليم السلاح الثقيل وخرائط الألغام من قبل المعارضة.

كما سيتم إخراج المحاصرين من مخيم اليرموك بدمشق، ويُستكمل إخراج الراغبين من أهالي كفريا والفوعة إلى مناطق سيطرة النظام. وبالمثل: للراغبين من مضايا والزبداني بالخروج نحو مناطق سيطرة المعارضة شمالي سوريا.

الجزيرة نت