وصلت إلى وادي بردى بريف دمشق حافلات وسيارات إسعاف إضافية لاستكمال إخراج المحاصرين والمصابين والمرضى إلى ريف إدلب. كما يتواصل إخراج المحاصرين من بلدتي كفريا والفوعة إلى مدينة حلب، وفقا لاتفاق "المدن الأربع".
وقال مراسل الجزيرة محمد الجزائري -نقلاً عن مصادر محلية- إن تسع حافلات وصلت إلى منطقة التكيّة في أطراف وادي بردى.
وأضاف المراسل أن عشر سيارات إسعاف دخلت ليلا إلى منطقتي بقين ومضايا لإجلاء المصابين والحالات الحرجة وفقا للاتفاق، كما وصلت حافلات لنقل 53 شخصا من الراغبين في الخروج من الزبداني وبقين ومضايا بوادي بردى.
كما وصلت حافلتان إلى بلدة مضايا بمنطقة الزبداني تقل عائلات كانت نازحة في بلدة بلودان المجاورة الخاضعة لسيطرة النظام، تمهيداً لنقل أفرادها مع بقية الخارجين من المنطقة إلى إدلب.
وكانت خمسون حافلة قد وصلت إلى وادي بردى أمس الخميس لتبدأ نقل عشرات الأهالي إلى ريف إدلب، وذلك بعد يوم من تعثر دخولها بسبب تعرضها لإطلاق نار من قبل قوات النظام وإصابة اثنين من المدنيين بجراح.
وفي وقت سابق، قال مراسل الجزيرة في ريف إدلب أدهم أبو الحسام إن 96 حافلة و22 سيارة إسعاف دخلت كفريا والفوعة لإخراج الدفعة الأولى من المحاصرين، مشيرا إلى أن الحافلات قدِمت من حلب عبر عدة طرقات تحت حراسة أمنية مشددة تحسبا لأي هجمات يمكن أن تتعرض لها.
ولفت المراسل إلى أن 21 من الحافلات التي ستقل مقاتلي مليشيات موالية للنظام وعائلاتهم، كانت موجودة في كفريا والفوعة منذ إبرام اتفاق سابق لإجلائهم قبل أن تتعثر عملية التنفيذ.
وأجرت قوات النظام والفصائل المقاتلة أول أمس الأربعاء عملية تبادل لعدد من "الأسرى" في إطار المرحلة الأولى من اتفاق "المدن الأربع"، حيث سيتم إخراج 3800 شخص -بينهم مقاتلون من المعارضة المسلحة- من وادي بردى باتجاه إدلب، مقابل خروج 8000 شخص -بينهم مسلحون موالون للنظام- من كفريا والفوعة باتجاه حلب.
ومن أهم بنود الاتفاق أن يفرج النظام عن 1500 معتقل من سجونه معظمهم نساء، إضافة إلى وقف إطلاق النار، وإدخال معونات إلى مناطق جنوب دمشق المحاصرة، وإخراج المحاصرين من مخيم اليرموك في دمشق، والتفاوض على تسليم السلاح الثقيل وخرائط الألغام من قبل المعارضة.