اتهمت تركيا الأمم المتحدة بالتدخل في سياساتها الداخلية، وذلك قبل يومين من إجراء استفتاء يهدف إلى تغيير نظام الحكم من برلماني إلى رئاسي.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية حسين مفتي أوغلو إن البيان الذي أصدرته الأمم المتحدة مقلق، وإن توقيته قبل الاستفتاء المقرر في تركيا في 16 أبريل/نيسان الجاري يشير إلى نهج متعمد. ودعا المنظمة الدولية إلى مواصلة الحوار البناء والتعاون.

وكان خبراء حقوقيون بالمنظمة الدولية قالوا في بيان أمس الخميس إن الحملة الأمنية في تركيا بعد محاولة الانقلاب الفاشلة في يوليو/تموز الماضي قوضت فرص إجراء نقاشات متعمقة بشأن الاستفتاء.

وقالوا إن "حالة الطوارئ التي فرضت بعد تلك المحاولة استغلت لتبرير إجراءات قمعية قد تزداد إذا تعززت صلاحيات الرئيس رجب طيب أردوغان".

وتظهر استطلاعات الرأي احتمال التصويت لصالح التعديلات الدستورية بنسبة تتراوح بين 52% و55%، مما يصعب الجزم بتفوق طرف على آخر.

ويعتقد أن أصوات شريحة المترددين سيكون لها دور كبير في نتائج هذا الاستفتاء، خصوصا في ظل التطورات المتسارعة التي تشهدها تركيا والمنطقة.