ألقت السلطات التركية القبض الأربعاء على أكثر من 803 أشخاص يُشتبه في أنهم من أتباع زعيم جماعة الخدمة فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة، وذلك في إطار تداعيات المحاولة الانقلابية الفاشلة ضد نظام الحكم يوم 15 يوليو/تموز الماضي.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن المعتقلين هم "ممن تغلغلوا داخل الأجهزة الأمنية في 54 ولاية"، مشيرة إلى أن ثمانية آلاف و500 شرطي شاركوا في حملة المداهمات المتزامنة شملت كل أقاليم تركيا البالغ عددها 81 إقليما، من بينها العاصمة أنقرة.
وبحسب الوكالة، فإن عناصر من منظمة غولن تغلغلوا منذ أعوام طويلة في أجهزة الدولة، لا سيما في الشرطة والقضاء والجيش والمؤسسات التعليمية، بهدف السيطرة على مفاصل الدولة، وهو ما تجلى بشكل واضح في المحاولة الانقلابية الفاشلة.
وجاءت الحملات في إطار التحقيقات التي تجريها النيابة العامة في أنقرة وبالتنسيق مع رئاسة دائرة مكافحة الجرائم المنظمة والتهريب التابعة للمديرية العامة للأمن.
ونسبت وكالة رويترز إلى مصادر أمنية -لم تحدد هويتها- القول إن الحملة استهدفت شبكة غولن، وأن أوامر صدرت باحتجاز ألف شخص، أُلقي القبض على 803 منهم.
وبعد محاولة الانقلاب الفاشلة، ألقت السلطات القبض على 40 ألف شخص، وأقالت أو أوقفت عن العمل 120 ألفا آخرين في مجموعة واسعة من القطاعات شملت الجيش والشرطة والتعليم والخدمات العامة، وذلك للاشتباه في صلاتهم بجماعات "إرهابية".
وكالات