اعتبر زاهر الششتري، القيادي في الجبهة الشعبية، قرار الرئيس محمود عباس وقف مخصصات فصائل منظمة التحرير، ومن بينها الجبهة، بمنزلة "قربان" يقدمه للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قبل لقاءه المرتقب بداية مايو المقبل.
وقال الششتري، في تصريح لـ "الرسالة نت"، السبت، إن وقف المخصصات عن الجبهة "فاتورة" سيقدمها عباس للإدارة الأمريكية، ولن تفيده في جميع الأحوال، مشيرا إلى أنه إجراء ليس جديدا على قيادة المنظمة.
وأكد أن هذه الإجراءات خدمة لمشروع سياسي شامل وواضح وعلني، وأن الجبهة متمسكة بمواقفها ومبادئها الرافضة لاتفاق أوسلو، وضد نهج التسوية الذي يتبناه عباس.
وأضاف الششتري أن الولايات المتحدة ودولة الاحتلال ستبقيان معاديتان للشعب الفلسطيني، وستكونان عقبة أمام تحقيق طموحاته في إقامة دولته المستقلة، وحق عودته إلى أرضه.
وكان رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية قد أكد في تصريح لوكالة (صفا) أن الصندوق القومي لمنظمة التحرير أوقف المخصصات المالية لمدة شهر عن فصائل المنظمة، مشيرًا على أن القرار يأتي في سياق استجابة عباس للضغوط الأمريكية و (الإسرائيلية).
يذكر أن وزير الحرب (الإسرائيلي)، أفيغدور ليبرمان، كان قد أصدر قرارًا في منتصف مارس الماضي، اعتبر خلاله 'الصندوق القومي الفلسطيني' منظمة محظورة، وهو القرار الأول من نوعه ضد هيئة أو منظمة تابعة للسلطة الفلسطينية منذ توقيع اتفاقية أوسلو عام 1993.
واعتمد ليبرمان في قراره على البند رقم (3) من قانون "مكافحة الإرهاب" الذي تم تحديثه في العام 2016، حيث اعتبر دفع الصندوق ملايين الشواكل، كمُرتّبات شهرية للأسرى الفلسطينيين وعائلات الشهداء، دعمًا للأعمال العدائية ضد (إسرائيل).
وبموجب النظام الأساسي لمنظمة التحرير الفلسطينية، فإن الصندوق القومي هو الجهة الوحيدة المسؤولة عن جميع الشؤون المالية المتعلقة بالمنظمة، ويقوم بمهامه المختلفة وفقا لتعليمات اللجنة التنفيذية للمنظمة، المتماشية مع قرارات المجلس الوطني الفلسطيني، وتأسس بالعام 1964، ومقره في العاصمة الأردنية عمان.