قائمة الموقع

أزمة الكهرباء تكبد مصانع غزة خسائر فادحه

2010-06-27T15:12:00+03:00

الرسالة نت – أحمد الشياح

بات انقطاع التيار الكهربائي يسبب هاجساً لدى الكثيرين من الغزيين بسبب تعطلهم عن أعمالهم ويهدد بضرب الاقتصاد المنهك في قطاع غزة.

وتفاقمت أزمة الكهرباء في قطاع غزة بعد إعلان شركة توليد الكهرباء توقف إحدى مولدتها بسبب نقص الوقود اللازم لتشغيلها لتصل نسبة العجز إلى 60% أي انقطاع يومي يصل إلى أكثر من 12ساعة.

أزمة خانقة

ويشير م. محمد سرور الذي يشرف على الصيانة الكهربائية في مصنع العودة للمواد الغذائية، أن انقطاع الكهرباء يؤثر بشكل كبير على المصنع خاصة في فصل الصيف والذي يحتاج إلى توريد الكهرباء بشكل مستمر للمصنع حتى ينتج الكميات اللازمة للقطاع، واصفا الانقطاع "بالأزمة الخانقة".

يقول سرور في حديث لـ "الرسالة نت"، أن انقطاع الكهرباء يؤثر على الأجهزة  التي إن تعطلت فلا بديل لها في القطاع بسبب الحصار كأجهزة السرعة وهي عبارة عن أجهزة إلكترونية خاصة بالماكينات التي لا تتوفر في القطاع  والانقطاع المفاجئ يعطلها بشكل كامل.

وحول الخسائر الفادحة التي تؤثر على المصنع يضيف سرور "يمتلك المصنع ثلاجات كبيرة يتم تخزين كميات كبيرة من الإنتاج، وهي تحتاج لتيار كهربائي عال ولا توجد مولدات لتشغيلها، وفي حال توقفت لعدة ساعات متواصلة فإن خسارتنا تكون مضاعفة وتتلف البضائع".

ويتابع "يهدد إيقاف المصنع أكثر من 400 أسرة تعتاش من وراء العمل في المصنع"، مضيفاً "لا يوجد مولد كهربائي واحد يتم تشغيله في أوقات الحاجة الضرورية".

وناشد سرور كافة المسئولين العرب والدول العربية والمعنيين للتضامن مع قطاع غزة وحل مشكلة الكهرباء حلا جذرياً لتفادي الكوارث التي تحدث بين الفينة والأخرى.

ويعاني القطاع الصناعي منذ أكثر من ثلاثة أعوام جراء الحصار الإسرائيلي الشامل المفروض على القطاع الساحلي. 

تهديد الإنتاج المحلي

بدوره، أوضح هاني مطر مسئول دائرة الصناعة في وزارة الاقتصاد، أن إنتاج المصانع قل بنسبة تزيد عن 40% جراء الانقطاع المتكرر للكهرباء.

وأشار مطر في حديث لـ"الرسالة نت" إلى أن معظم المصانع مهدده بالتوقف عن العمل بسبب عدم وجود مولدات للكهرباء أو سولار مغذي لها أو نتيجة عدم وجود قطع غيار للمولدات أو نقصها جراء الحصار.

وحذر مطر من وجود أزمة في السوق المحلي نتيجة توقف المصنع وعدم توفر المواد الغذائية للمواطن بسبب توقف المصانع وإغلاق المعابر التجارية التي تحتلها "إسرائيل".

وكانت محطة كهرباء غزة قبل توقفها تعمل بـ50% من طاقتها الإنتاجية بسبب القصف الذي تعرضت له المحطة ولعدم دخول محولات منذ عامين وحثي الآن، وعليه كانت المحطة تعمل بـ70 ميغا وات من أصل 140 ميغا وات.

 

 

اخبار ذات صلة