زعمت هيلاري كلينتون -أمس الثلاثاء- أنها كانت ستفوز بانتخابات الرئاسة الأميركية لولا تدخلات روسيا وموقع ويكيليكس ومكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) في الأسابيع الأخيرة من الحملة الانتخابية.
وقالت مرشحة الحزب الديمقراطي الخاسرة بالانتخابات في ندوة متلفزة عن المرأة عقدتها منظمة "نساء من أجل النساء" الدولية في نيويورك، "كنت على طريق الفوز عندما صدرت رسالة (مدير أف بي آي) جيمس كومي في 28 أكتوبر/تشرين الأول، ثم ويكيليكس الروسي لزرع الشك في قناعات الناس الذين كانوا يميلون لتأييدي، إلا أنهم في النهاية أذعنوا للخوف".
وكان كومي قد أعلن في ذلك التاريخ أمام الكونغرس أن محققيه عثروا على رسائل جديدة تبرر إعادة فتح التحقيقات التي كانت أُغلقت في يوليو/تموز حول رسائل إلكترونية لكلينتون، مما أدى إلى إعادة تحريك هذه القضية.
وقام كومي في الثامن من نوفمبر/تشرين الثاني -أي قبل يومين من موعد الانتخابات- بإغلاق الملف مجددا، معتبرا أنه لم يجد شيئا يدين كلينتون.
وقالت كلينتون في الندوة "لو أن الانتخابات جرت في 27 أكتوبر/تشرين الأول (2016)، لكنت رئيسة اليوم".
واتهمت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه لم يغفر لها قيامها بانتقاد طريقة إجراء الانتخابات الروسية عام 2011، مشيرة إلى أنه تدخل "لإيذائي لصالح منافسي".
وقالت من دون أن تذكر بوتين بالاسم "إذا تابعتم منافسي وتصريحاته خلال الحملة الانتخابية فهي تتلاقى مع أهداف الزعيم الذي لن أذكر اسمه".
واعترفت كلينتون بأنها تتحمل "شخصيا مسؤولية" خسارتها، وبارتكابها وحملتها الانتخابية "الكثير من الأخطاء"، دون أن تعطي مزيدا من التوضيحات.
واعتبرت أن "كراهية النساء" لعبت دورا كبيرا أيضا في خسارتها أمام مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترمب الذي فاز بالرئاسة.
ويتهم منتقدون كلينتون بأنها أهملت خلال حملتها الانتخابية الطبقات الفقيرة والعمالية في الولايات المتحدة، وركزت على الهوية السياسية للحزب بدلا من هموم المواطن الاعتيادية.