قائمة الموقع

مقال: الالتحام الشعبي الخيار الأمثل لكسر الحصار

2017-05-22T06:27:54+03:00
ابراهيم المدهون
بقلم: إبراهيم المدهون

 طالما هناك حصار فإن الالتحام والاشتباك الجماهيري مع العدو مسألة وقت، فالانفجار لن يكون إلا نحو الحدود الشمالية والشرقية لقطاع غزة، أو حتى عبر البحر في قوارب شعبية للنجاة والفكاك من هذا السجن الخطير، وما صرحه القيادي في حماس ابو مصعب حماد امر متوقع، فحماس لن تمنع الناس من الالتحام في ظل استمرار الحصار وقطع الكهرباء واغلاق المعابر وتفشي البطالة والاحتياج للعلاج في الخارج وزيادة الازمات اليومية، في النهاية ستبحث الناس عن الحياة وعن العيشة الكريمة مهما كلفها من ثمن، وليس مطلوبا من حماس ان تكبح الجمهور الغاضب في حال قرر الانطلاق، فالحصار يأكل من مبرر وقدرة استمرار عمل الضبط الميداني.

إن فكرة الزحف الشعبي الواسع من أقوى الاسلحة الفلسطينية، وعلينا الاستعداد لها جيدا والتحشيد والتفكير بها والتخطيط، وتحتاج لتماسك فكري ونفسي على قلب رجل واحد، وأن يخرج الكبير والصغير المرأة والرجل وفي أكثر من صعيد ونقطة اشتباك، فواقع حصار غزة والام الاسرى وتهديدات القدس، وابتلاع الضفة وازمات القطاع المتراكمة والمتصاعدة لاتسمح ان يبقى الحال على ما هو عليه، وان بقي كذلك فالاشتباك والالتحام ات لا ريب فيه.

خيارات غزة الواقعية تتمثل في البقاء على ما هو عليه مع اشتداد الحصار يوما بعد يوم وتفاقم الأزمات، تهدئة طويلة الامد لساحة غزة عبر حديث غير مباشر أو مباشر مع العدو الإسرائيلي، القبول بدولة غزة والتماشي مع المشروع المطروح، الالتحام الجماهيري مع الاحتلال، المواجهة العسكرية الاكبر والاضخم في الصراع.

الرئيس ابو عمار من أبرز القيادات التي كانت تدعوا للالتحام المباشر مع الاحتلال، وهو من دفع بالشباب في هبة النفق وكان ينقل

 طلاب الجامعات ومدارس الثانوية بالباصات لحواجز الاحتكاك والالتحام، وجزء كبير من مسيراتنا الثورية كانت بمشاركات جماهيرية واسعة

علينا الا نتوقف عن محاولة زعزعة امن الاحتلال بطرق جماهيرية عزلاء ترفع شعار واحد، وتتوحد امام هدف رئيسي، لهذا لن يموت حلم العودة وكسر الحصار واتوقع ان تستمر مسيرات الالتحام طالما بقي هذا الوضع البائس.

توقعت ان تتوحد الفصائل حول دعوة تحريك الساكن في ظل اشتداد الأزمة، الصمت والسكون يعني الموت البطيء، ولهذا دعوة الفصائل اليوم امتداد لهذا التوجه المتصاعد فالاحتلال هو المسؤول الاول والاخير في ظل تفاقم الازمات.

ليس غريبا ان تتوحد الفصائل حول دعوة تحريك الساكن في ظل اشتداد الأزمة، الصمت والسكون يعني الموت البطيء، ولهذا دعوة الفصائل اليوم امتداد لهذا التوجه المتصاعد فالاحتلال هو المسؤول الاول والاخير في ظل تفاقم الازمات.

تجربة الجمعة الماضية في بداية الحراك إيجابية، والمطلوب الاستمرار في رفع الصوت الفلسطيني نحو اشتباكات ممتدة، طالما استمر الظلم والقهر والحصار وتوسعت الاطماع الإسرائيلية، وهذا يحتاج رص الصفوف وتجميع القطاعات واستنفار الطاقات المستعدة، واتوقع ان يمتد الحراك لأبعد بكثير مما نتوقع.

اخبار ذات صلة