اسطنبول - الرسالة نت
تقدمت عائلات الضحايا بطلبات إلى الادعاء التركي للتحقيق في الهجوم الدامي على سفينة "مرمرة" التركية، التي كانت متوجهة إلى قطاع غزة حاملة المساعدات الإنسانية.
وكانت تقارير للطب الشرعي التركي أظهرت اليوم أن سبعة من المتضامنين الأتراك التسعة الذين استشهدوا في الهجوم الصهيوني على أسطول الحرية نهاية شهر أيار/مايو الماضي، قضوا نتيجة إصابتهم بعدة طلقات نارية، كما أن خمسة من الشهداء التسعة قتلوا بطلقات نارية في الرأس.
وصرح المحامي ياسين ديوراك لوكالة "فرانس برس" اليوم الثلاثاء أن "النتائج توضح أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار بهدف قتل الناشطين وليس للتغلب عليهم".
وجاء في التقرير الطبي الصادر، أن أصغر الضحايا وهو فرقان دوغان ويبلغ (19 عاماً) يحمل الجنسيتين التركية والأميركية أصيب بخمسة عيارات نارية من بينها عياران في الرأس، واخترقت طلقة نارية وجهه بعد أن أطلقت من مسافة قريبة، كما تلقى ضربة على مؤخرة رأسه. بحسب التقرير.
وأظهرت الوثائق أن كافة جثامين الشهداء غسلت قبل نقلها إلى تركيا، وأن ملابسهم كانت إما غارقة في الدماء أو غير صالحة للفحص، مما يجعل من المستحيل التوصل إلى نتيجة بشان المسافة التي أطلقت منها العيارات النارية.
وقتل الصحافي جودت كيليجلار في العقد الثالث من عمره محرر الموقع الالكتروني لمؤسسة الإغاثة الإنسانية الخيرية الإسلامية التي قادت حملة أسطول الحرية، برصاصة في جبينه، حسب التقرير.
ولفت المحامي ديوراك إلى قيام الطب الشرعي التركي بتشريح إبراهيم بيلغين (61 عاما) الذي كشف عن وجود كيس يحتوي على كرات صغيرة لا تزال سليمة داخل دماغه قال التقرير إنها أطلقت من بندقية صيد، وأضاف "لم نسمع بنوع هذا السلاح من قبل".