نظم مجمع ناصر الطبي بمحافظة خانيونس جنوب قطاع غزة، اليوم الثلاثاء، وقفة احتجاجية تنديداً باستمرار الحصار المفروض على غزة، وانعكاس نقص الأدوية والوقود على المرضي، بمشاركة عدد من الشخصيات الاعتبارية وطواقم طبية وبعض أهالي المرضي.
وقال محمد زقوت مدير عام مجمع ناصر الطبي، إن هذه الوقفة تأتي لوضع الجميع أمام المسؤولية والأمانة، ومن أجل الخروج عن صمتنا والتعبير عن خطورة ما يجري وما يتعرض له المرضي في المستشفيات جراء النقص الشديد في الأدوية والمهمات الطبية.
وأوضح زقوت أنه ومنذ شهر ونصف من الآن لم يتم توريد أي صنف من الدواء للمستشفيات من حكومة رام الله، لافتاً إلى أن الأطباء والطواقم الطبية لاحظوا النقص الشديد في الأدوية والمهمات الطبية.
وأشار إلى أن احتياجات المستشفى من الأدوية تبلغ 514 صنفا وما يتوفر منها الآن هو 10إلى 15%، مؤكداً أن احتياجات المستشفى من الادوية والمهمات الطبية كبيرة.
ولفت إلى أن نقص الأدوية يؤثر سلباً على نوعية الخدمة، ويؤثر بشكل مباشر على المرضى وحياتهم ويعرض حياتهم للخطر، مشدداً على أن حياة المرضي في قطاع غزة ليست مجال للمساومة.
وأضاف:" انقطاع التيار الكهربائي أثر بشكل كبير على الأجهزة والمعدات الطبية، حيث سبب الانقطاع في عطل العديد من الأجهزة الطبية، مشيراً إلى أن الوقود المقدمة من منظمة "أوتشا" الدولية تكفي لنصف شهر يونيو فقط".
وتابع:" بدلاً من أن نسعى للتطوير وتحسين واتباع الطرق الحديثة في العلاج والتشخيص، أصبحنا نلهث وراء تأمين الاحتياجات الأساسية؛ والتي تعتبر حق طبيعي لكل المرضي، مثل الكهرباء والدواء والمهمات الطبية".
ودعا زقوت جميع الأطراف المعنية من حكومة رام الله وأعضاء المجلس التشريعي وفصائل العمل الوطني وحكومة غزة، الوقوف عند مسؤولياتهم تجاه غزة والمرضي، لافتاً إلى أنهم يجدون صعوبة كبيرة في تحويل المرضى إلى مستشفيات الداخل.
وتابع" الأمر أصبح جد خطير وليس في سياق المناشدات الإعلامية فقط، وما نلمسه على الأرض وجود تأثير مباشر على حياة المرضي"، داعياً الاعلاميين إلى زيارة المرضى والسماع منهم عن معاناتهم.
من جهته، قال رامي الفرا في كلمة للقوي الوطنية والإسلامية "يأبى رئيس السلطة محمود عباس إلا أن يمارس سياسة لا أخلاقية ولا إنسانية ولا وطنية تجاه قطاع غزة، بهدف كسب الرضا الصهيوني والمعاملة الحسنة من الادارة الأمريكية".
ودعا الفرا، أحرار العالم لوقف هذه المؤامرة الرخيصة وتجنيب ملف الصحة والتعليم والطاقة أي تجاذبات سياسية، مؤكداً أن هذه السياسة التي يحاول بها تركيع الشعب الفلسطيني والنيل من المقاومة وسلاحها لن تجدي نفعاً بافتعال الازمات تلو الأزمات تجاه هذا الشعب.
وأضاف:" كل يوم يخرج علينا عباس بتهديد جديد بأنه سيتخذ خطوات غير مسبوقة تجاه غزة، وها هو يفتعل أزمة نقص الدواء والخدمات الصحية والمستلزمات الطبية في كل مستشفيات القطاع".
وتابع:" بدأ عباس بقطع رواتب الموظفين مروراً بقطع مخصصات الجامعات الفلسطينية بما فيها جامعة الأزهر، وينال من مخصصات أسر الشهداء والأسرى"، متسائلاً عن الدور الذي سيقوم به عباس تجاه تهويد المنهج الفلسطيني في القدس.