روحاني: هجوم طهران سيزيد التطرف والعنف بالمنطقة

البرلمان الايراني
البرلمان الايراني

طهران- الرسالة نت

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن الهجوم الذي استهدف مقر البرلمان الإيراني وضريح الخميني في طهران وأدى إلى مقتل ما لا يقل عن 12 شخصا اليوم الأربعاء؛ من شأنه زيادة التطرف والعنف في المنطقة، لكنه سيزيد من تماسك البلاد ووحدتها.

وأضاف روحاني في بيان نشرته وكالة الطلبة الإيرانية للأنباء أن "الهجمات الإرهابية اليوم في طهران ستجعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية أكثر عزما في الحرب ضد الإرهاب العالمي". وتابع "سنبرهن مرة أخرى أننا سنسحق مؤامرات الأعداء بمزيد من الوحدة ومزيد من القوة".

من جهته، قال رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني إن الهجوم المسلح على مبنى البرلمان ومرقد الخميني لن يؤثر على سياسات بلاده. وأضاف خلال كلمة له داخل البرلمان أن إيران ستواصل حربها على الإرهاب داخل أراضيها وخارجها.

وكانت إدارة الطوارئ الإيرانية قد أعلنت أن 12 شخصا قتلوا وأصيب 39 آخرون في هجومي البرلمان وضريح الخميني بطهران.

وقالت هيئة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية إن الهجوم على البرلمان الذي وقع صباح اليوم انتهى، وإن المهاجمين الأربعة قتلوا.

من جانبه، أعلن محافظ طهران أن قوات الأمن قتلت أحد مهاجمي ضريح الخميني، بينما فجر مسلح آخر حزامه الناسف في الضريح، واعتقل مسلح ثالث. وتشير بعض المصادر إلى أن من بين المهاجمين امرأة.

ونقلت وكالة تسنيم شبه الرسمية للأنباء عن محمد حسين ذو الفقاري نائب وزير الداخلية قوله إن المهاجمين تنكروا في ملابس نسائية ودخلوا مبنى البرلمان من البوابة الرئيسية.

وقالت وزارة الاستخبارات إن قوات الأمن ألقت القبض على "فريق إرهابي" كان يخطط لهجوم ثالث، لكنها لم تقدم المزيد من التفاصيل. وناشدت الوزارة الناس توخي الحذر والإبلاغ عن أي تحركات مريبة.

ورغم تقارير غير مؤكدة عن احتجاز رهائن، فإن التلفزيون الرسمي قال إن البرلمان استأنف عمله وعرض لقطات لما وصفها بأنها جلسة افتتاحية.

تبنّ وتهديد

من جهته، قال تنظيم الدولة الإسلامية في بيان اليوم الأربعاء إن خمسة من مقاتليه نفذوا الهجومين على البرلمان الإيراني وضريح الخميني، مستخدمين بنادق هجومية وقنابل وسترات ناسفة، وقتلوا وأصابوا قرابة ستين شخصا قبل مقتلهم.

وهدد التنظيم إيران بمزيد من الهجمات قائلا إن "دولة الخلافة لن تترك فرصة سانحة للانقضاض عليهم وإراقة دمائهم حتى يقام شرع الله".

ولأول مرة يعلن تنظيم الدولة مسؤوليته عن هجمات في إيران التي تحارب التنظيم في العراق المجاور لها وفي سوريا.

إدانات

ونددت عدة دول بهجومي طهران، وقالت الخارجية الأميركية إن الولايات المتحدة تدين الهجمات في طهران، مؤكدة أن "الإرهاب لا مكان له في عالم آمن متحضر".

وبعث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين برسالة إلى نظيره الإيراني حسن روحاني قدم فيها التعازي في ضحايا الهجومين.

وقال بيان للكرملين إن "الرئيس الروسي يؤكد مرة أخرى على الحاجة إلى تعزيز التعاون الدولي في محاربة الإرهاب".

كما أدانت الخارجية الفرنسية بشدة هذين الهجومين، وقال بيان للخارجية إن السفارة تتابع الموقف وقدمت تعازيها لعائلات الضحايا.

وبعث الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم الأربعاء ببرقية تعزية إلى روحاني، أدان فيها "الاعتداءات الإرهابية" في طهران، وأكد "دعم وتضامن الشعب العراقي مع شعب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الصديق ضد الجماعات الإرهابية الآثمة".

وأصدرت الخارجية العراقية بيان إدانة دعت فيه إلى "مزيد من التنسيق للجهود الدولية الرامية إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية التكفيرية".

كما أدانت دمشق الاعتداءات الدامية التي شهدتها حليفتها طهران، مؤكدة أن مثل هذه الهجمات لن تثني البلدين عن مواصلة مكافحة الإرهاب.

بدورها أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة الهجومين، وقال وزير الدولة للشؤون الخارجية أنور قرقاش إن "أي هجوم إرهابي في أي بلد أو عاصمة موجه ضد المدنيين الأبرياء، نحن نرفضه وندينه".

البث المباشر