كشف أبو سليم أبو دقة مسؤول "تنظيم الصاعقة"، عن إفشال فصائل محسوبة على منظمة التحرير إصدار لجنة القوى الوطنية والإسلامية في غزة "بيانا قويا" يندد بإجراءات رئيس السلطة محمود عباس ضد غزة، وبيان آخر يندد باتهامات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير لحركة حماس بـ "الإرهاب".
وقال أبو دقة، في تصريح لـ "الرسالة نت"، السبت، إن هذه الفصائل أصدرت بيانًا ضعيفًا، وهددت أنه في حال إصدار بيان يتهم السلطة بشكل مباشر بشأن إجراءات قطع الرواتب، فإنها ستنسحب من لجنة القوى الوطنية والإسلامية.
وأكد أنه جرى نقاش طويل وعاصف حول إصدار البيانات، "الذي خرج بصيغة ضعيفة"، كما قال.
وأوضح أن هذه الفصائل أرجأت إصدار بيان ضد اتهامات الجبير بحق حماس، حتى موعد عقد اجتماع القوى الوطنية والإسلامية، الذي كان مقررا غدا الأحد، "قبل أن تتفاجأ الفصائل بطلب هؤلاء تأجيل الاجتماع إلى ما بعد العيد؛ من أجل تسويف القضية وإماتتها".
وتثبت تصريحات أبو دقة مراسَلة سرّبتها وسائل إعلام وناشطون لوليد العوض إلى رئيس جهاز المخابرات العامة بالضفة اللواء ماجد فرج.
وجاء في هذه المراسَلة "أن حماس حاولت أن تفرض على القوى الوطنية والاسلامية استصدار بيان مشترك يستنكر خطوات الرئيس محمود عباس ويحمله مسئولية قطع رواتب الأسرى المحررين".
وقال العوض في رسالته: " لقد نجحت جهودنا بناءً على الخطة المعتمدة من طرفكم -ماجد فرج-في إفشال إصدار هذا البيان ضد الرئيس عباس"، مشيرا إلى أنه "لوحظ في الفترة الاخيرة أن حركة حماس سعت مؤخراً لجلب الفصائل معها لتقوية موقفها ضد الرئيس".
وذكر العوض أن "حماس سعت لحث الفصائل لاستصدار بيان يدين تصريحات وزير الخارجية السعودي عادل الجبير ومواقفه ضد الحركة، إلا أنني كنت لهم بالمرصاد، وأفشلنا خروج أي بيان مشترك حسب ما تريده حماس"، كما جاء في المراسَلة.