كتبت صحيفة (إسرائيل هيوم) العبرية أن الضغط على قطر قد ينتج عنه وقف المساعدات المالية لحركة حماس في غزة، وأن هذه الخطوة سيكون لها تأثير كبير على سكان القطاع، وليس على حماس وحدها.
وقالت الصحيفة، الثلاثاء: "بما أن الوضع العام في غزة آخذ بالتدهور تدريجيا مع مرور الأيام، فحماس ليس لديها ما تخسره، وبذلك تزداد مخاطر اندلاع المواجهة العسكرية مع غزة".
وذكرت أن حماس تتعرض في هذه الفترات لضغوطات من 3 اتجاهات، هي على النحو التالي:
الأول وهو الأهم، وفق الصحيفة: ضغوطات من جهة قطر التي من الممكن أن تقوم بقطع علاقاتها مع حماس، أو تقوم بطرد كامل القيادة السياسية للحركة، ويتبعها إيقاف المساعدات المالية التي تقدمها لغزة، وهذه الخطوة سيكون لها تأثير على سكان غزة المستفيدين من المساعدات القطرية في السنوات الأخيرة.
الثاني: أبو مازن وقراراته التي بدأت بتقليص حجم الأموال الواردة إلى القطاع، عبر قطع رواتب آلاف الموظفين، وخصم رواتب آخرين؛ وذلك لأنه لا يريد أن يدفع رواتب لغزة التي يعتبرها عدوه الأول، وهذه التقليصات المالية سيكون لها تأثير كبير على الحياة الاقتصادية للسكان هناك.
وقالت (إسرائيل هيوم) إن أبو مازن قرر كذلك عدم دفع فاتورة الكهرباء لغزة، وطالب (إسرائيل) بذلك، حيث إن المجلس الوزراء المصغر صادق على هذه المطالب، ووافق على تقليص امدادات الطاقة لغزة؛ مما يقلل من عدد ساعات وصول التيار الكهربائي للسكان في اليوم.
وأضافت أنه لا يوجد بديل للكهرباء الإسرائيلية في قطاع غزة، وحتى المصريين قرروا عدم قطع الكهرباء عن غزة، ولا يوجد أيضا بديل لرواتب السلطة، ويبدو أن قطر لن تدفع من جديد لحماس، والنتيجة ستكون ضغطا كبيرا على غزة، وتحديدا على حماس التي تتحمل مسؤولية القطاع.
ثالثا: بالنسبة لـ (إسرائيل)، فإن هذه قرارات ليست جيدة، ولكن هي لديها مصلحة في الضغط على حماس حتى تجبرها على التنازل عن سلاحها لكن بشكل عام طالما أن الوضع يزداد خطورة في غزة فحماس لا يوجد لديها ما تخسره ولو ازدادت خطورة الأمر لدى حماس بانفجار السكان في وجههم ستزداد احتمالات دخول حماس في مواجهة عسكرية ضد "إسرائيل" للخروج من الأزمة.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أنه "ليس من الواضح كيف سيجري خلق توازن بين الضغط على حماس، والاستمرار في تحفيز السكان ضدها، تحت مسميات البناء والإعمار والأمل، ومن الصعب كذلك العمل على خلق توازن لمنع انفجار حماس ضد إسرائيل".
وختمت قائلة إن الأمر الوحيد الواضح الآن هو أن قطاع غزة بدون رواتب وبدون كهرباء سيكون منطقة حساسة جدا، وقابلة للانفجار، "ويجب أخذ ذلك بالحسبان".