كشفت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية عن أن قادة جيش الاحتلال الإسرائيلي حذروا خلال جلسة المجلس الوزاري السياسي – الأمني، يوم الأحد الماضي، من الخطوات الأمريكية ضد السلطة الفلسطينية، واعتبروها لا تخدم إسرائيل وقد تشعل العنف في الضفة الغربية.
وتضيف أنه على الرغم من أن رئيس الأركان غادي ايزنكوت، والمسؤولين الأمنيين لم ينتقدوا الإدارة بشكل مباشر، إلا أنهم حذروا من الخطوات العقابية الأمريكية التي شملت إغلاق مكتب م. ت. ف في واشنطن، وتقليص مئات ملايين الدولارات من المساعدات للسلطة والاونروا، وادعوا أن ذلك سيزيد من الضائقة الإنسانية في المناطق، وبالتالي تزيد من فرض تجدد العنف.
كما حذّر رئيس الأركان، من أن احتمالات تدهور الأوضاع في الضفة الغربية باتت أكثر من متوسطة. وأشار أيزنكوت إلى جملة عوامل ضاغطة تدفع الرئيس الفلسطيني إلى الزاوية، منها: العقوبات الأمريكية، فشل مفاوضات المصالحة مع حماس، والحالة الصحية المتردية لرئيس السلطة. ويسود الاعتقاد بأن هذه الأمور مجتمعة تخلق ديناميكية إشكالية يشعر الجيش بالقلق منها. وقدر ايزنكوت بأنه إذا حدث اندلاع في الضفة فسيضطر الجيش إلى نشر قوات أكبر هناك.
ووضع أيزنكوت أمام أعضاء المجلس الوزاري المصغر، خطة لتحسين الوضع الاقتصادي في غزة والضفة تضم خطوات عملية بإمكانها أن تحل محل الخطوات الأمريكية العقابية وتسد الفراغ الذي نشأ جرّاء وقف الميزانيات لمنظمة الإغاثة الدولية، الأونروا، ولمنظمات فلسطينية إنسانية أخرى.