ألغى وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون رحلة كانت مقررة إلى المكسيك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العامة لمنظمة الدول الأميركية، وذلك للتركيز على حل الأزمة الخليجية.
وذكرت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية هيذر نيوويرت أن تيلرسون يعمل على نزع التوتر في الشرق الأوسط ومنطقة الخليج، وسيجري اتصالات مع مسؤولين خليجيين وإقليميين عبر لقاءات شخصية أو من خلال اتصالات هاتفية.
وأفاد بيان للخارجية الأميركية، بأن الوزير أجرى العديد من الاتصالات خلال الفترة الماضية ويعتزم الاستمرار في هذه الجهود.
وقال مراسل الجزيرة فادي منصور إن قرار وزير الخارجية الأميركي يمثل عمليا إحساسا من قبل الإدارة الأميركية بضرورة إنهاء الأزمة الخليجية بتكثيف الجهود، وبالتالي قيام الولايات المتحدة بدور قيادي أساسي لحل الأزمة بعدما أعطت إشارات على متانة العلاقة مع قطر كشريك إستراتيجي.
وكان وزير الخارجية الأميركي التقى الجمعة الشيخ محمد بن حمد آل ثاني مستشار أمير دولة قطر لشؤون الاستثمار. وذكرت مراسلة الجزيرة في واشنطن أن تيلرسون التقى قبل الشيخ محمد بدقائق قليلة وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس بمقر الخارجية دون ترشح أية تفاصيل حتى الآن عما دار خلال اللقاءين.
وفي السياق نفسه، قال كبير الباحثين في المجلس الأميركي للسياسة الخارجية جيمس روبنز إنه يمكن للولايات المتحدة أن تلعب دورا وسيطا في هذه الأزمة، وإن بلاده ترى أن جميع دول الخليج هي دول شريكة لها وأن هناك مصالح مشتركة فيما بينها.
يذكر أنه منذ الخامس من الشهر الحالي، تعيش منطقة الخليج على وقع أزمة دبلوماسية تصاعدت بعد أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ودول أخرى علاقاتها الدبلوماسية مع الدوحة، وأغلقت الدول الخليجية الثلاث حدودها البرية والبحرية مع قطر، وأغلقت أمامها مجالاتها الجوية.
الجزيرة نت