قائد الطوفان قائد الطوفان

معارك شرسة غربي الموصل وهجمات انتحارية شرقيها

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بغداد- الرسالة نت

قال قائد العمليات الخاصة في قوات مكافحة الإرهاب اللواء معن السعدي إن القوات العراقية تخوض معارك شرسة رغم الطبيعة الجغرافية الصعبة للمنطقة، بينما أسفر تفجيران انتحاريان عن مقتل ثمانية أشخاص -بينهم رجال شرطة- في سوق شعبي بحي المثنى الذي يقع وسط الجانب الشرقي للموصل.

وأشار السعدي إلى أن التحالف الدولي وطيران الجيش العراقي يوفران دعما كبيرا للقوات البرية العراقية التي تقاتل في المنطقة.

وأضاف أن استعادة المدينة القديمة للموصل باتت مسألة وقت، وأن "أياما قليلة جدا" تفصل القوات العراقية عن استعادة كامل مدينة الموصل من سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية.

ورفض السعدي تحديد وقت زمني لانتهاء المعركة في الموصل القديمة، وقال إن "أي قائد ميداني لا يستطيع تحديد وقت وسقف زمني لأنها معركة تتغير مواقفها الآنية، خاصة في هذه المنطقة ذات الطبيعة الجغرافية الخاصة، وما قد تخبئه من مفاجآت قد تحدث حيث تجري المعارك في أزقة ضيقة".

وأضاف أن من تبقى من مقاتلي التنظيم محاصرون في الجزء الشرقي ووسط المدينة القديمة للموصل، وأن أغلبهم من المقاتلين الأجانب، مشيرا إلى أن مقاتلي التنظيم يعتمدون على الأسلحة الخفيفة والمتوسطة ومدفعية الهاون، إضافة إلى القناصين والانتحاريين.

وفي السياق ذاته، قال قائد الشرطة الاتحادية الفريق رائد جودت إن تنظيم الدولة خسر 60% من قدرته الدفاعية ومقراته الحيوية في المدينة القديمة للموصل، التي تستمر المعارك فيها منذ ستة أيام.

وكانت القوات العراقية قد أشارت إلى أنها تسعى لفتح ممرات للمدنيين للفرار من آخر موطئ قدم لتنظيم الدولة في المدينة، التي تقول منظمات إغاثية إن نحو مئة ألف مدني -نصفهم أطفال- يتواجدون في منازل قديمة متداعية فيها، ويعانون نقصا في الغذاء والمياه والعلاج.

وقالت وكالة رويترز إن القوات العراقية فتحت طرقا لخروج مئات المدنيين لتمكنهم من الفرار من المدينة القديمة في الموصل اليوم السبت، مضيفة أن نحو مئة مدني على الأقل وصلوا إلى منطقة آمنة تسيطر عليها القوات الحكومية غربي المدينة القديمة خلال 20 دقيقة.

وفي شرقي الموصل، قالت خلية الإعلام الحربي التابعة للجيش العراقي اليوم إن انتحارييْن فجرا نفسيهما في سوق شعبي بحي المثنى الذي يقع وسط الجانب الشرقي للموصل، مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة. كما أصيب في التفجير 18 شخصا جميعهم من المدنيين.

وكانت الخلية أعلنت أمس الجمعة أن ثلاثة تفجيرات انتحارية بأحزمة ناسفة وقعت في الحي نفسه، مما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين بين جريح وقتيل. ولم تعط الخلية تفاصيل أخرى، لكن مصادر من الحي قالت إن الهجمات أدت إلى مقتل سبعة أشخاص -بينهم ثلاثة من أفراد الشرطة- وإصابة نحو عشرين آخرين.

البث المباشر