قالت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة، إن رضيعا استشهد، اليوم الاثنين، بسبب رفض وزارة  الصحة برام الله والاحتلال الاسرائيلي تحويله للعلاج في الخارج.

وأفاد المتحدث باسم الوزارة  أشرف القدرة في تصريح لـ"الرسالة نت" أن الرضيع مصعب بلال العرعير استشهد في حضانة مجمع الشفاء الطبي، بعد رفض وزارة الصحة برام الله والاحتلال الإسرائيلي  تحويله للعلاج خارج غزة، وهو مريض قلب.

وأشار إلى وجود 200 حالة مرضية مهددة بالموت خلال الأيام القليلة المقبلة؛ بسبب سياسات حكومة الحمد الله والاحتلال ضد قطاع غزة، بوقف التحويلات الطبية.

وأوضح أن الوزارة تحمل المسؤولية الكاملة عن تأزم الوضع الصحي  بغزة لوزارة الصحة برام الله والاحتلال الاسرائيلي.

وكان رئيس القطاع الصحي بغزة الدكتور باسم نعيم قد أكد أن وزارة الصحة برام الله أوقفت مئات التحويلات الطبية الخاصة بمرضى السرطان من قطاع غزة.

وقال نعيم في تصريح لـ"الرسالة نت" في وقت سابق إن هناك قرارا بوقف كافة التحويلات الطبية التي تصدر من غزة إلى مكتب العلاج بالخارج في رام الله، " وهي موضوعة على الأدراج ولم يتم التوقيع بالموافقة عليها، بعد أن صدرت الأوامر بإعاقتها دون إعلان رسمي".

وأوضح أن هذا الأمر يعرض حياة المواطنين والمرضى للخطر الشديد، مشيرا إلى وجود حالات وفاة تشهدها المستشفيات للمرضى خلال انتظارهم للموافقة على تحويلاتهم الطبية.

وشدد نعيم على أن قيادة السلطة تجاوزت كل ما يمكن الحديث عنه من بعد انساني ووطني من أجل تحقيق ماربهم الشخصية، مردفا "عندما فشلو على مدار عشر سنوات في تأليب الشارع في قطاع غزة بدأوا يلجؤوا إلى أساليب ضغط أخرى".

وأفادت صحيفة هآرتس العبرية اليوم، أن السلطة الفلسطينية أوقفت التحويلات الطبية لمرضى غزة ومنعتهم من تلقي العلاج في "إسرائيل"، مشيرةً إلى أن 300 إذن علاج فقط سمح بها في شهر مايو من أصل 3500 مقابل 2040 كانت تمنح في الماضي.

وأكدت أن السلطة في رام الله تمنع المرضى من قطاع غزة من العلاج في "إسرائيل" أو الضفة الغربية او الأردن حيث عرقلت وزارة الصحة الفلسطينية برام الله في الأشهر الأخيرة منح الأذونات والتي تسمح لسكان القطاع بالخروج للعلاج في "إسرائيل".

وبحسب الصحيفة فإن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان في خطاب له امام مؤتمر هرتسيليا كشف عن أن عباس سيقوم في الأيام والأشهر القادمة بإلغاء دعم الوقود والادوية الذاهبة لقطاع غزة نهائياً مما سيسبب كارثة جديدة لا تحمد عواقبها.

وكان رئيس السلطة محمود عباس قد اتخذ عدة قرارات وصفها بـ"غير المسبوقة" ضد غزة، أدت لأزمات في مجالات الكهرباء والصحة والتعليم.