الضفة الغربية.. أهالي المختطفين ينفون إفراج السلطة عن أبنائهم

أجهزة السلطة تعتقل أحد رؤساء البلديات في الضفة الغربية
أجهزة السلطة تعتقل أحد رؤساء البلديات في الضفة الغربية

الضفة الغربية- الرسالة نت

تعيش عائلات المختطفين لدى الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الفلسطينية بالضفة الغربية أياما عصيبة، في ظل استمرار اعتقال أبنائهم وتعذيبهم في أقبية التحقيق الوحشية.

وأكد أهالي المختطفين أن الأجهزة الأمنية التي يشرف عليها الجنرال الأمريكي "كيث دايتون" تتبادل اعتقال أبنائهم كلما أفرج عنهم، مشيرين إلى أنه عقب أطلق سراح المعتقل من قبل جهاز الوقائي، يقوم جهاز المخابرات باعتقاله مرة أخرى كما ويجري العكس أيضاً.

ونفى أهالي المختطفين في بيان لهم تقلت "الرسالة نت" نسخة عنه، ادعاءات ما وصفوها بأجهزة "دايتون" بالإفراج عن أبنائهم، مؤكدين أن الافراجات التي تعلن عنها الأجهزة الأمنية "وهمية وتندرج في إطار سياسة الباب الدوار".

وقالت لجنة أهالي المختطفين في بيانها: "إنّ أكاذيب الإفراج التي تروّج لها كثيرٌ من وسائل الإعلام فقاقيع من الصابون سرعان ما تنفجر فوق رؤوس نافخيها، فأبناؤنا المختطفون إذا أفرج عنهم جهاز أمني اعتقله آخر وإذا أفرج عنهم وقائي نابلس يعتقلهم وقائي طولكرم، وفي  كل مرة يبدؤون مع أبنائنا من الصفر، جلدٌ وشبحٌ وضربٌ وإهانة".

وأضاف الأهالي "المئات من أبنائنا الذين تختطفهم أجهزة الضفة يتنقلون عليها كلّها ويذوقون من ويلات محققيها شتى صنوف العذاب ، ناهينا عن أنّ كلّ جهازٍ يفاخر بطرائقه البشعة في تعذيب أبنائنا وإذلالهم".

وفي رسالة خاصة لوسائل الإعلام المحلية أكد الأهالي أنه "على وسائل الإعلام المحلية أن تتقي الله في المُعذبين في سجون الضفة، فواجبها أن تنطق بالحقيقة وتكشف المصيبة لا أن تروّج للباغي وتؤذي الضحية".

واختتم أهالي المختطفين بيانهم بالقول "نطالب الرئيس المصري حسني مبارك والعاهل السعودي الملك عبد الله بوضع حدّ لمأساة أبنائنا المختطفين الذين يموتون في اليوم آلاف المرات ويلاقون من العذاب ما لا يصفه قلم ولا لسان ولا حتى خيال".

عيدية خاصة..

من جانب آخر استنكر أهالي المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية منعهم من زيارة أبنائهم أيام عيد الفطر السعيد، حيث أكدت عدد من عائلات المعتقلين منعهم من زيارة أبنائهم في العيد.

الحاج "ج.س" والد أحد المختطفين في سجن الجنيد نابلس، قال للـ"الرسالة.نت":"ذهبنا في أول يوم في العيد لزيارة ابننا في سجن الجنيد، لكن الحراس أبلغونا أن الزيارة ممنوعة، ولن يسمحوا لأحد بالدخول للزيارة".

وأضاف "معلوم أن إدارات السجون في كافة أنحاء العالم تمنح السجناء مراعاة خاصة في أوقات الأعياد، حتى السجون الصهيونية كانت تمدد وقت الزيارة ، لكن هذا الأمر غير موجود في مسالخ التعذيب التابعة لعباس".

وبصوت تخنقه الحسرة والألم يقول الوالد: "لقد أمضى ابني حياته بين السجون الإسرائيلية، وها هو الآن يلقى التعذيب في سجون السلطة (..)السنوات التي قضاها داخل السجون أكثر من التي قضاها مع زوجته وطفلته، لكن عباس وفياض لا يأبهون لإنسانية الإنسان، ولا ينظرون لنا بأننا أبناء دين واحد ووطن وواحد وقضية واحدة، فهم باعوا الوطن والقضية".

 

البث المباشر