ذكر مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية تقريره الشهري حول الانتهاكات الاسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني خلال شهر حزيران من العام 2017 ، ان 9 مواطنين استشهدوا على ايدي قوات الاحتلال، كما وصادقت سلطات الاحتلال على بناء 2900 وحدة استيطانية جديدة في الضفة والقدس المحتلتين.
واشار التقرير الى انه مع استشهاد هذه المجموعة من المواطنين فان عدد الشهداء يرتفع منذ مطلع العام الحالي الى (43) شهيداً من بينهم ( 10 ) اطفال وسيدة واحدة .
واوضح التقرير الذي وصلت "القدس" دوت كوم نسخة عنه ان الشهداء الذين سقطوا خلال شهر حزيران هم:
- نوف عقاب نفيعات (15) عاما من بلدة يعبد جنوب جنين، استشهدت برصاص الاحتلال بزعم تنفيذها عملية طعن قرب حاجز إسرائيلي على مدخل مستوطنة "ميفو دوتان" في 2/6/2017
- محمد محمود طه (27) عاما من بلدة كفر قاسم في الاراضي المحتلة عام 48، استشهد برصاص الشرطة الاسرائيلية اثناء الاحتجاجات ضد سياسة الشرطة العنصرية في البلدة .
- فادي إبراهيم النجار (25) عاما من بلدة خزاعة شرقي مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، استشهد جراء إصابته برصاص الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات اندلعت شرقي البلدة في 6/6/2017
- براء إبراهيم صالح عطا (18) عاما من بلدة دير ابو مشعل شمال غرب رام الله ، استشهد برصاص الاحتلال في القدس المحتلة في 16/6/2017
- عادل حسن أحمد عنكوش (18) عاما من بلدة دير ابو مشعل شمال غرب رام الله ، استشهد برصاص الاحتلال في القدس المحتلة في 16/6/2017
- أسامة أحمد عطا (19) عاما من بلدة دير ابو مشعل شمال غرب رام الله ، استشهد برصاص الاحتلال في القدس المحتلة في 16/6/2017
- عائد خميس جمعة (35) عاما من بلدة جباليا في قطاع غزة ، استشهد بعد اصابته برصاص الاحتلال شرق بلدة جباليا في 16/6/2017
- بهاء عماد سمير الحرباوي (23) عاما من بلدة العيزرية ، استشهد عقب إطلاق جنود الاحتلال النار عليه عند حاجز جبع، شمال شرق القدس في 20/6/2017
- إياد منير عرفات غيث (22) عاما من مدينة الخليل ، استشهد برصاص وحدة مستعربين تابعة لقوات الاحتلال جنوب مدينة الخليل في 28/6/2017.
الاستيطان ومصادرة الاراضي
واوضح التقرير ان سلطات الاحتلال صادقت من خلال الجهات المسؤولة عن البناء في المستوطنات خلال شهر حزيران الماضي على نحو (2900) وحدة استيطانية جديدة موزعة على مستوطنات الضفة الغربية والقدس، مشيرا الى ان "لجنة التنظيم العليا" في ما يسمى الادارة المدنية الاسرائيلية صادقت بتاريخ 7/6/2017 على اقامة (1100) وحدة سكنية جديد في الضفة الغربية ، والوحدات التي تمت المصادقة على بنائها هي (800) وحدة في مستوطنة "اريئيل" و (200) وحدة في مستوطنة " كيرم رعيم " قرب مستوطنة تلمونيم ، و (102) وحدة في المستوطنة الجديدة "عاميحي" التي ستقام لصالح المستوطنين الذين تم اخلاؤهم من الموقع الاستيطاني "عمونا" ، حيث باشرت جرافات الاحتلال بتجريف اراضي المواطنين في قرية جالود جنوب نابلس، تمهيدا لبناء المستوطنة الجديدة في المنطقة بعد ان تم الاستيلاء على ما يقارب الف دونم من اراضي المواطنين في آذار الماضي، كما صادقت السلطات الاسرائيلية في 8/6/2017 على مخططات لبناء (1500) وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بالاضافة الى ذلك صادقت الادارة المدنية الاسرائيلية في 8/6/2017 على بناء (300) وحدة سكنية جديدة في مستوطنات " بني حيبر، سوسيا ، ادورة ، وجبعات زئيف" ، كما وأقام مجموعة مستوطنين بؤرة استيطانية جديدة على أراضي بلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، من خلال قيام المستوطنين بنصب (13) خيمة ، وعدد من “الكرفانات” على عدد من الأراضي في منطقة خربة شحادة ببلدة دير استيا .
كما وجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تعليمات للمصادقة على بناء اكثر من (7000) وحدة استيطانية جديدة في مستوطنات مدينة القدس لارضاء المستوطنين الغاضبين من ضعف الاستيطان حسب زعمهم .
الى ذلك نشرت صحيفة يديعوت احرونوت الاسرائيلية في 8/6/2017 تقريرا حول مخطط استيطاني كبير أعده مجلس المستوطنات في الضفة الغربية بالاتفاق مع وزير الإسكان الاسرائيلي يشمل حوالي (67) الف وحدة سكنية بين مستوطنة “موديعين عليت” و “ألفي منشيه” الواقعتان في شمال غرب الضفة الغربية وذلك لحل مشكة الاسكان في مراكز المدن الاسرائيلية من خلال استيعاب (340) الف مستوطن .
كما اظهر تقرير لمكتب الاحصاء الاسرائيلي ان عدد الوحدات السكنية الجديدة في مستوطنات الضفة الغربية زاد بنسبة 70% خلال عام كامل للفترة من نيسان/ أبريل من العام 2016 وحتى آذار/مارس من العام الحالي 2017 ، وذلك مقارنة مع الفترة الموازية السابقة.
من جانب اخر صوت الكنيست الإسرائيلي بالقراءة الأولى على قانون يسمح بتطبيق القوانين "الإسرائيلية" على المستوطنين داخل الأراضي التي يسيطر عليها الاحتلال في الضفة الغربية والقدس، مما يعني خطوة إضافية نحو ضم الأراضي المحتلة وابتلاع المنطقة (ج) والتي تعادل نحو 60 في المائة من أراضي الضفة الغربية
وخلق بيئة سكانية يعيش فيها نوعان من الناس بقوانين منفصلة وترسيخ عناصر دولة الفصل العنصري .
يشار إلى أنه في شهر نيسان الماضي، أقرت وزارة البناء الإسرائيلية أنه تم بناء مبنيين على أراض فلسطينية خاصة في داخل مستوطنة (بيت إيل)، وذلك عن طريق "الخطأ" وفق زعمها، فيما تبين أن الوزارة الإسرائيلية هي التي أقامت هذه المباني في شارع (معجالي هرئياه) في المستوطنة ، وقدم نتنياهو تعهدًا ببناء 300 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة (بيت إيل) قرب رام الله في شهر أيلول المقبل ، كذلك الامر ما ذكرته صحيفة "هآرتس" عن قيام المجلس المحلي في "مستوطنة افرات" ببناء ناديا للشبيبة وبناية اخرى على ارض تقع خارج حدود المستوطنة على اراضي يعتقد انها فلسطينية خاصة برغم عدم وجود ترخيص وصدور اوامر وقف بتاء لها
وتم الكشف ايضا عن بناء 500 وحدة جديدة في القدس المحتلة تقوم شركة "يورو اسرائيل" ببنائها في مستوطنات القدس .
تهويد القدس
وحسب التقرير فقد كشفت وزارة الامن الداخلي الاسرائيلي عن خطة لتركيب الف كاميرا في شوارع مدينة القدس وازقتها بهدف تعزيز السيطرة داخل احياء القدس العربية والتحكم بكل النشاطات داخلها بالاضافة الى تعزيز الامن الشخصي للمستوطنين القاطنين في البلدة القديمة.
وفي سياق آخر كشف النقاب عن قيام "نفتالي بينيت" وزير التعليم في الحكومة الاسرائيلية بالتقدم لمشروع قانون الى الكنيست الاسرائيلي يهدف لعرقلة اي انسحاب إسرائيلي من القدس الشرقية ويشترط القانون موافقة ثمانين عضوا على اي قرار للأنسحاب ، وفي اعقاب استشهاد ثلاثة فلسطينيين في باب العامود، قامت آليات بلدية الاحتلال باقتلاع الاشجار في محيط باب العامود وحتى مغارة سليمان، كما قامت بتغيّر اسم شارع السلطان سليمان في القدس المحتلة لاسم "شارع البطلات"، لتخليد مجندات الاحتلال اللواتي بهذا الشارع حسب ادعائهم . فيما أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو أمرا بفحص امكانية تحويل ساحة "باب العامود" في القدس القديمة الى "منطقة معقمة" على حد وصفه، أي أن يجري فيها تفتيش دقيق لكل من يدخل عبر باب العامود وتحويله "لقلعه محصنة" في محاولة لطمس هويتها التاريخية والحضارية .
من جانب قالت الشرطة الاسرائيلية انها اعتقلت مستوطنا على خلفية تهديده بتفجير المسجد الاقصى عبر مجموعة "واتس اب " ، وفي اطار سياستها العنصرية ضد المدينة المقدسة طالبت سلطات الاحتلال الاسرائيلي الجمعيات والمؤسسات العاملة في القدس باغلاق حساباتها المصرفية في البنوك الاسرائيلية تمهيدا لإغلاقها بشكل نهائي ، فيما استمرت اقتحامات المتطرفين اليهود للمسجد الاقصى خلال شهر رمضان المبارك لاول مرة منذ سنوات (خلال رمضان) وجرت اشتباكات مع المصلين تخللها اطلاق قنابل الصوت والغاز .كذلك تم اغلاق المسجد امام المصلين المسلمين للسماح لعشرات المستوطنين باقتحامة بقيادة قائد الشرطة الاسرائيلي .
هدم البيوت والمنشأت
هدمت سلطات الاحتلال الاسرائيلي خلال حزيران الماضي (5) منشأت لإنتاج الفحم في بلدة يعبد غرب جنين ، فيما سلمت اخطارات بالهدم لمنازل في سلوان والخليل وقرية النويعمه شمال اريحا وترمسعيا شمال رام الله ، وبيت جالا ، ونبع ماء في قرية برطعه غرب جنين ، واخطار بهدم مدرسة بدو الكعابنه شرقي القدس .
اما في الاغوار الشمالية فاخطرت قوات الاحتلال بهدم كرفان مقدم من مؤسسات دولية مانحه في قرية حمصه التحتا شرق طوباس ، وكذلك اخطرت بوقف العمل ببناء خلية شمسية في خلة حمد ، فيما اغلقت جرافات الاحتلال انابيب المياه الخاصة بالمزارعين في قرية فروش بيت دجن شرق نابلس .
أعتداءات المستوطنين
تصاعدت اعتداءات المستوطنين في كل انحاء الضفة الغربية والقدس، ففي مدينة القدس أعطبت مجموعة من المستوطنين المتطرفين عددا من اطارات السيارات تعود لمواطنين فلسطينيين في منطقة الشيخ جراح وفي بلدة بيت صفافا بمدينة القدس، وخطت عليها شعارات عنصرية باللغة العبرية ، كا اعتدى مستوطنون متطرفون على رجل وزوجته في شارع يافا بالقدس الغربية ،فيما قام حوالي 30 شاباً من عصابة "لهباه" المتطرفة بالاعتداء بالضرب على ثلاثة فلسطينيين في القدس امام شرطي اسرائيلي لم يحاول منع الاعتداء عليهم ، وفي محافظة نابلس اقدم مستوطنون على احراق منزلًا للأهالي في قرية قصرة جنوب نابلس دون إصابات، كما اقتحم مستوطنون بلدة عقربا وسبسطية بحجة اداء طقوس تلمودية داخل مقامات تاريخية بها ، واضرم مستوطنون من مستوطنة "يتسهار" النار باراضي المواطنين في قرية بورين (اكثر من مرة) واقتلعوا اشجار زيتون ، كذلك في وحواره وعصيرة القبلية جنوب نابلس ، وقام مستوطنو مستوطنة "شافي شمرون"و"كدوميم" برشق مركبات المواطنين بالحجارة ، ودخلت مجموعة من المستوطنين إلى أراضي المواطنين في منطقة القعدة التابعة لقرية مادما، وقامت بتجريف مساحة من أراضي المواطنين، وفي سياق آخراختطفت مجموعة من المستوطنين قرب مستعمرة "إيتمار"، الطفل بشار مليطات (8) سنوات من سكان بلدة بيت فوريك، واعتدت عليه بالضرب المبرح كما سكبت مواد بلاستيكية مصهورة على جسده مما أدى إلى إصابته بحروق، وفي بلدة الخضر جنوب بيت لحم أقدم مستوطنون على تخريب واتلاف عشرات اشتال العنب ، كما اقدم مستوطن على طعن مواطن فلسطيني بالقرب من مستوطنة "بيتار عليت" بمحافظة بيت لحم ، فيما صادرت سلطات الاحتلال خلايا شمسية تزود عشرات المنازل الفلسطينية بالتيار الكهربائي في منطقة "جبة الذيب" شرق بيت لحم وحرمت سكانها من الكهرباء ، وفي الاغوار الشمالية احضر مستوطنو خربة المزوقح (200) راس بقر وسرحوها في المنطقة مما ادى الى اغلاق مساحات رعوية امام مربي الماشية في المنطقة .
الجرحى والمعتقلين
واوضح التقرير ان سلطات الاحتلال اعتقلت نحو (350) مواطنا في كل من الضفة الغربية والقدس وقطاع غزة من بينهم عشرات الاطفال ، كما تم اصابة وجرح اكثر من (120) مواطنا في مختلف مناطق الضفة الغربية والقدس وعلى حدود التماس مع قطاع غزة .
الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة
تواصلت الاعتداءات الاسرائيلية على قطاع غزة، حيث شملت الاعتداءات (45) عملية اطلاق نار وقصف مدفعي على المزارعين ورعاة الاغنام في المناطق الشرقية للقطاع اسفرت عن استشهاد مواطنين و اصابة (39) مواطناً بجراح، بالاضافة الى (8) عمليات توغل بري لعدد من الجرافات التي قامت بتجريف اراضي المواطنين شرقي محافظتي خانيونس ورفح وشمال غزة ، وشملت الاعتداءات ايضا (27) حادثة اطلاق نار تجاه مراكب الصيادين في عرض بحر غزة ، وتم اعتقال مواطنين حاولا اجتياز الحد الفاصل شرقي محافظة رفح ، فيما قامت طائرات الاحتلال بقصف عدة مواقع في القطاع بحجة سقوط صاروخ اطلق من القطاع على مستوطنة شاعرهنيغف .