الرسالة نت – رائد أبو جراد
افتتحت بلدية غزة صباح السبت سوق الحرية الشعبي وسط المدينة،والذي يهدف لتنظيم الحركة التجارية في أسواق غزة وللعمل الجاد على إزالة التعديات من مختلف شوارع وأسواق المدينة.
وحضر حفل الافتتاح عدد من الشخصيات الوطنية والحكومية كان على رأسهم د. خليل الحية النائب في المجلس التشريعي ونائب رئيس الوزراء المهندس زياد الظاظا والنائب م. جمال سكيك ورئيس بلدية غزة م.رفيق مكي ولفيف من أعضاء المجلس البلدي وحشد من التجار والمواطنين والإعلاميين.
وقال م. رفيق مكي رئيس البلدية خلال حفل افتتاح المعرض والسوق:"سوق الحرية أخذ اسمه من واقع الحصار الذي نعيشه ومن هؤلاء المتضامنين الذين جاءوا لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة"، متحدثاً باقتضاب عن قصة إنشاء السوق والعقبات التي واجهت القائمين على تنظيمه.
وشدد مكي على أن بلدية غزة ستعمل خلال الفترة المقبلة بكل حزم وجهد لإزالة التعديات التي عادت في الانتشار بشوارع مدينة غزة، معلناً أنهم سيقومون بحملات في الأيام المقبلة لتسوية الأسواق وإزالة التعديات المنتشرة فيها.
وأضاف مكي:"لا شك أن التعديات التي امتلأت بها شوارع مدينة غزة أدت لزيادة أعباء أبناء شعبنا من التجار والمواصلات، من هنا انطلقت فكرة إنشاء هذا المشروع، وكان للبلدية الفضل في خدمة المواطنين واستغلال الأرض لهذا السوق الشعبي".
ولفت مكي إلى أن الحصار المفروض أثر على فكرة المشروع بشكل كبير ، موضحاً أن جهود المخلصين في بلدية غزة المتواصلة ساهمت في الإصرار على إنشاء المشروع رغم عقبات الحصا وقلة الإمكانيات.
من جهته، بين م. زياد الظاظا نائب رئيس الوزراء الفلسطيني أن افتتاح سوق الحرية ومعرض تكنولوجي في وقت واحد صباح السبت يؤكد ان طريق الحرية هو الذي يؤدي للانتصار الذي تتلاقى فيه الأسماء معاً باتجاه واحد هو الحرية والكرامة للشعب الفلسطيني.
وطالب الظاظا بعد افتتاحه سوق الحرية الشعبي وسط غزة برفع الحصار عن قطاع غزة بشكل كامل والى الأبد مشددا على ضرورة التعامل على أساس أن غزة حرة ولا وصاية لأحد عليها، قائلاً:" لن نسمح لأحد أن يكون له وجود فوق القرار الفلسطيني".
وأكد الوزير الظاظا أنه لا علاقة بين قضية الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وفتح معابر القطاع، مبيناً أن الأسرى الفلسطينيين أولى بأن يروا النور، مضيفا :" لم يروه ويطلق سراحهم فلن يرى غيرهم النور.
وأشار الظاظا إلى أن الحصار المفروض على قطاع غزة للعام الرابع على التوالي كسرته الدماء الفلسطينية والدماء التي سالت في عرض البحر الأبيض المتوسط وتحركت حتى التقت مع شواطئ غزة.
وتابع وزير الحكم المحلي:"نريد رفع الحصار عن غزة رفعاً كاملاً لتصبح ممراً دولياً وكل الاقتراحات بغير ذلك غير مقبولة لشعبنا"، مؤكداً التعاون الكامل بين الحكومة والبلديات .
وكشف الظاظا أن العقود التي أبرمت مع المستأجرين في السوق بدأ مع صباح يوم الخميس الماضي الموافق الأول من يوليو/ تموز الجاري"، مضيفا:" هذا أمر تؤكده الحكومة والبلديات يوماً بعد يوم لتدعم مزيداً من صمود شعبنا ولنجعل من تجربة الفلسطينيين في ظل الحصار نموذجاً يحتذى به لدى كل الشعوب".
من جانبه، قال المهندس جمال سكيك النائب في المجلس التشريعي عن كتلة التغيير والإصلاح لـ"الرسالة نت":"المجلس التشريعي يعلم تماما أن المواطنين في غزة بحاجة إلى عمل منظم وقانوني وهو مشروع جيد دعم به المجلس التشريعي لإقامة أسواق مثل هذا السوق ونأمل أن يستمر بهذا العمل لاستفادة شعبنا المحاصر".
