بدأ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب سوريا منتصف نهار اليوم الأحد بالتوقيت المحلي (التاسعة صباحا بتوقيت غرينتش)، وفقا لاتفاق الهدنة الذي جرى الاتفاق عليه بين الرئيسين الأميركي والروسي والذي أعلنه وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في هامبورغ أول أمس الجمعة على هامش اجتماعات قمة العشرين.
ويجري تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار و"عدم التصعيد" بين القوات الحكومية السورية ومقاتلي المعارضة بجنوب غرب سوريا برعاية أميركية روسية أردنية.
وكان الاتفاق على هذا الوقف، هو أحد نتائج اجتماع الرئيسين الأميركي دونالد ترمب والروسي فلاديمير بوتينعلى هامش قمة هامبورغ الجمعة الماضية.
ويشمل اتفاق وقف إطلاق النار ثلاث محافظات في جنوب سوريا: السويداء ودرعا والقنيطرة، علاوة على الأراضي المحتلة في الجولان السوري وفلسطين، وتضم أطرافا متصارعة هي قوات النظام المدعومة بمليشيات إيرانية ومقاتلين من حزب الله، وفصائل المعارضة المسلحة المنضوية ضمن تسمية الجبهة الجنوبية التي قاطعت مؤتمر أستانا الأخير.
وقال مراسل الجزيرة إن مدينة درعا تعرضت لقصف حكومي بصواريخ أرض-أرض، وذلك قبيل سريان اتفاق لوقف إطلاق النار في المنطقة.
وذكر المراسل أن القصف الذي شنته قوات النظام استهدف حي المنشية الذي تسيطر عليه المعارضة السورية المسلحة أعقبه اندلاع اشتباكات مسلحة بين الطرفين.
وكان مراسل الجزيرة أكد أنه رغم هذا الإعلان واصلت كل من قوات النظام والمعارضة المسلحة حشد مقاتلين في بعض الجبهات، خاصة في محيط مدينة البعث بمحافظة القنيطرة.
من جهته، رأى مستشار الأمن القومي الأميركي الجنرال هربرت ريموند ماكماستر أن تعزيز وقف إطلاق النار الجديد أولوية أميركية وخطوة مهمة نحو تحقيق السلام في كل أنحاء البلاد.
وقال ماكماستر إن "الولايات المتحدة لا تزال ملتزمة بهزيمة تنظيم الدولة الإسلامية، والمساعدة على إنهاء الصراع في سوريا، والحد من المعاناة، وتمكين الناس من العودة إلى ديارهم"، واعتبر أن هذا الاتفاق "خطوة مهمة نحو تحقيق هذه الأهداف المشتركة".
ولفت إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب بحث هذا الاتفاق مع العديد من قادة العالم خلال قمة مجموعة العشرين، بمن فيهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
من جانبه أثنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على ترمب، مؤكدا أن أميركا أصبحت أكثر واقعية و"أكثر براغماتية" في الملف السوري، وتدرك الآن أهمية العمل المشترك.