وكالات-الرسالة نت

كتبت صحيفة "الأيام" أن مصادر مصرية مطلعة قد كشفت عن أن جهود الإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير في قطاع غزة، جلعاد شاليط، قد استؤنفت من جديد بوساطة مصرية.

وجاء أن المصادر المصرية قد أشارت إلى أن هذه القضية كانت محل مناقشة مستفيضة أجراها رئيس الدائرة السياسية والأمنية في وزارة الأمن الإسرائيلية، عاموس جلعاد، مع رئيس المخابرات المصرية الوزير عمر سليمان في القاهرة مؤخرًا.

وبحسب الصحيفة فقد أوضحت المصادر أنه من المنتظر وصول قياديين من حركة "حماس" إلى القاهرة، السبت، لمعرفة الأفكار الإسرائيلية الجديدة، مشيرة إلى أن الجانب الإسرائيلي أبلغ نظيره المصري برغبته في إبعاد عدد من الفلسطينيين لمدة عامين في مصر أو سورية او الأردن.

وقالت المصادر إن الجانب المصري رفض هذا الاقتراح.

يذكر أن القيادي في حركة حماس محمود الزهار كان قد صرح، الخميس، أن المفاوضات بشأن تبادل الأسرى -التي جرت في 120 جولة بوساطات متعددة كانت الأخيرة فيها عبر الوسيط الألماني- قد توقفت بسبب خروج حكومة نتنياهو عن الاتفاق ومحاولة إفراغه من محتواه.

وأكد الزهار أن الاتفاق كان ينص على الإفراج عن ألف أسير فلسطيني من بينهم 450 من كبار الأسرى، وأن حكومة نتنياهو تريد التراجع عن القائمة التي وافقت عليها الحكومة السابقة.

وفي السياق ذاته، قال القيادي في حماس أيمن طه إن خطاب نتنياهو يمثل تحايلا على الرأي العام الإسرائيلي، ومحاولة للتهرب من استحقاقات صفقة تبادل الأسرى.

كما قال عضو القيادة السياسية لحركة حماس صلاح البردويل إنه "ليس من حق نتنياهو وضع شروط أو معايير مسبقة لإطلاق أسرانا ضمن الصفقة".

وأكد البردويل أنه لا معلومات لدى حركته عن عرض جديد لإتمام صفقة الجندي الأسير.

وكان رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، قد صرح في مطلع الأسبوع الحالي، والذي جاء فيها أن مطالب حركة حماس مقابل إطلاق سراح شاليط سوف يرتفع مستقبلا، وأن حركة حماس ستواصل التخطيط لأسر جنود إسرائيليين آخرين من أجل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين.

وفي السياق ذاته، تجدر الإشارة إلى مشاركة نحو 20 ألفا من الإسرائيليين في المسيرة التي أطلق عليها "مسيرة إطلاق سراح شاليط"، وذلك في أعقاب تصريح نتانياهو بأنه "لن ينفذ صفقة تبادل أسرى بأي ثمن".