توالت ردود الفعل المنددة بقرار إسرائيل غلق المسجد الأقصى ومنع المصلين من أداء صلاة الجمعة، عقب هجوم أوقع قتيلين من الشرطة وأسفر عن استشهاد ثلاثة فلسطينيين.
وأعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لمنع إسرائيل إقامة صلاة الجمعة في الحرم القدسي وإعلانه منطقة عسكرية، ومنع المصلين من دخوله للمرة الأولى منذ قرابة نصف قرن.
ووصف مصدر مسؤول في الخارجية الكويتية الإجراء الإسرائيلي، بأنه استفزاز لمشاعر المسلمين وانتهاك لحرية ممارسة الشعائر الدينية.
بدورها استنكرت دولة قطر بشدة القرار الإسرائيلي، وقالت وزارتها الخارجية إن القرار يمثل انتهاكا خطيرا لحرمة المقدسات الإسلامية، واستفزازا لمشاعر ملايين المسلمين في العالم، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لوقف هذه الانتهاكات.
كما طالب الأردن إسرائيل بفتح المسجد الأقصى فورا أمام المصلين، وقال إنه أجرى اتصالات مكثفة للضغط من أجل تحقيق هذا المطلب. ودعا إلى عدم اتخاذ أي إجراءات من شأنها تغيير الوضع التاريخي القائم في القدس والمسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف.
من جهته، أدان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط القرار الإسرائيلي، واعتبر أن "مثل هذا السلوك من شأنه إذكاء التطرف وتصعيد التوتر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وبخاصة في القدس الشرقية".
أما الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين فاستهجن وقوف الأمة "متفرجة" على إغلاق الأقصى الذي وصفه بالحدث الإجرامي الخطير.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد أغلقت المسجد الأقصى ومنعت الفلسطينيين من الصلاة فيه، ونشرت تعزيزات كبيرة داخل البلدة القديمة وحولها وعند الحواجز المؤدية إلى القدس المحتلة، بعيد عملية نفذها ثلاثة شبان من مدينة أم الفحم في الخط الأخضر وأدت إلى مقتل شرطيين إسرائيليين واستشهاد منفذيها.
الجزيرة نت