قائد الطوفان قائد الطوفان

بعد سبع سنوات من رحلة الحفظ

"الأسمر" نابُلسي يحصد جوائز دولية في مسابقات حفظ القران وتجويده

الشاب ساهر نافذ الأسمر
الشاب ساهر نافذ الأسمر

غزة- محمد عطا الله

منذ كان سبع سنوات، بدأ الشاب ساهر نافذ الأسمر -28 عاما- رحلته وسعى لتحقيق طموحه بحفظه القران الكريم عن ظهر قلب، وسرعان ما تحول الحلم لحقيقة بعد أن أصبح ممثلا لفلسطين في المسابقة الدولية لحفظ القرآن.

ثماني سنوات كانت كفيلة بتمكن الشاب الأسمر وهو أحد سكان مخيم بلاطة في مدينة نابلس، من حفظ القران بشكل كامل، ليحصد بعدها ثماني جوائز دولية كانت إحداها حصوله على المرتبة الثانية على مستوى الوطن في مسابقة أجمل الأصوات في تلاوة القرآن الكريم ورفع الأذان، والتي عقدت على ثلاث مراحل في المملكة الأردنية.

المسابقة التي عقدت في العاصمة عمان بمشاركة 35 دولة، تضمنت حفظ القران الكريم وتجويده وترتيله، بالإضافة لتفسير جزئي 23 و24، لم تكن الأخيرة فقد حصد العشريني الأسمر المرتبة السابعة في مسابقة المغرب، والمرتبة الأولى في مسابقة الأقصى الدولية، وكان من العشرة الأوائل في مسابقة الملك بن عبد العزيز في السعودية، وأخيرا حصد المركز التاسع في حفظ وتجويد القران بالمسابقة الدولية الأخيرة في لبنان.

بدافع شخصي ورغبة في السير على خطى أشقائه الثلاثة فضّل الشاب "الأسمر" التحاقه منذ نعومة أظافره في مركز التحفيظ التابعة للجنة زكاة نابلس، إلى أن أصبح محفظا فيها بعد انتهائه من دراسة الماجستير في كلية أصول الدين بجامعة النجاح الوطنية.

"القرآن مغنم في هذه الحياة، وهو الطريق لحياة سعيدة في الدنيا، والسعادة الأبدية في الآخرة، والإنسان يجب أن يعيش معه طوال حياته، سواء بالحفظ أو التجويد أو بتدبّر آياته والعمل بها" هكذا يقول في حديثه لـ "الرسالة".

مرحلة التحدي

صعوبات جمة واجهة "الأسمر" كان أبرزها تثبيت ما حفظه من كتاب الله بعد انتهاء برنامج الحفظ، لاسيما وأنه كان في مرحلة الثانوية العامة "التوجيهي"، إلا أنه تمكن من تثبيت حفظه وحصده معدل عالي في دراسته.

وحصل صاحب البشرة القمحية على رحلة عمرة ضمن الجوائز التي حصدها من لجنة الزكاة في مدينته، بالإضافة إلى حصوله على الإيجاز وصولا لعمله في وزارة الأوقاف الفلسطينية وتمثيله فلسطين في المسابقات الدولية.

يثني الشاب الأسمر على جهود والدته التي كانت الداعم الأول له منذ طفولته وخوضه تحدي حفظ القران، إلى جانب لجنة زكاة مدينته مهديهم هذا النجاح الذي حققه.

ويطمح في حفظه وتلاوته للقران الكريم بالقراءات العشرة، منوها إلى أنه بدأ بالعمل على ذلك منذ فترة وجيزة.

وتعكس قصة الشاب "الأسمر" مئات قصص النجاح التي يحققها الشبان الفلسطينيون بشكل دائما على الصعيد الدولي والمحلي، في رسالة مفادها "فلسطين مصنع الرجال".

IMG_9272

untitled-1_0 (1)

البث المباشر