قائمة الموقع

مقال: شرطة ديلفري

2017-07-20T05:06:30+03:00
وسام عفيفة مدير عام صحيفة الرسالة بغزة
بقلم: وسام عفيفة

لأن الشرطة في خدمة الشعب، فإنها دائما في سؤال عن المواطن وأحواله، ويكفي تجربة بسيطة لمن يستقل سيارة متجهًا من الجنوب إلى الشمال او العكس أن توقفه حواجز شرطة المرور الثابتة والطيارة عدة مرات على الطريق، وفي كل حاجز يطمئن الشرطي على السائق ورخصه، فإما تنتهي هذه المقابلة السريعة بابتسامة ورافقتك السلامة، أو تطول وتتحول لسحب رخصة وإشعار لمراجعة مقر الشرطة، أو مخالفه تجعل السائق يغني: "نار نار نار .. أنا قلبي قايد نار".

عموما لا يستطيع أحد أن يجاري القانون وشرطة المرور، فهم دائما على حق وكل أعذار وأعصاب المواطن والسائق، يجب ان توضع في الثلاجة حتى ولو كانت دون كهرباء.

كاتب هذه السطور يؤمن بالمثل الشعبي: "امشي عدل يحتار فيك عدوك"، ولأن زجاج السيارة فيه نسبة ضئيلة من "البيرسون" وتحاشيا لمخالفة القانون تم تقديم طلب تصريح "زجاج بيرسون" وقد صدر بعد إجراءات المسح والتحري، وهي فرصة لمن يريد ان يحصل على شهادة حسن سير وسلوك بطريقة غير مباشرة.

في احدى الحملات المتكررة للاطمئنان على الرعية من السائقين اعترض الشرطي على الزجاج ولوّح بتمزيقه لولا ان التصريح أنقذ الموقف مؤقتا، فقد اتضح ان صلاحيته قد انتهت، وعليه تم سحبه دون إشعار، وعند مطالبة الشرطي باستعادة التصريح لتجديده او استلام اشعار قال: "تقلقش .. سيتم تجديده والاتصال بك لاستلامه".

للوهلة الأولى كان الشعور ممزوجا بالحرج والفخر... حرج لأن التصريح انتهت مدته دون الانتباه وكان يجب الحرص على تجديده، والفخر لأن الشرطة كانت أفضل وأحرص منا فقد سحبت التصريح لتجديده ومن ثم الاتصال لاستلامه... تجسيدا لشعار:" الشرطة في خدمة الشعب" وهذه المرة مع خدمة " الديلفري".

منذ نحو 3 شهور ننتظر تصريح الديلفري لكن لم يتصل أحد، ولم يعترف أي شرطي بسحبه، وكلما استوقفنا شرطي واحتج على البيرسون وهدد بإزالته، نرد التصريح لدى المرور... سيجددونه ويتصلون لاستلامه، كان الشرطي يبستم باستهزاء دون أن فهم السبب...

والسؤال لكم لماذا يبتسم الشرطي؟ وهل سيعود التصريح ديلفري؟

اخبار ذات صلة
مقال: انتخابات ديلفري
2016-06-27T05:28:14+03:00