أعربت حركة حماس عن بالغ أسفها واستنكارها لتصرف رئيس السلطة محمود عباس وحرسه مع ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين الرفيق عمر شحادة خلال الاجتماع الأخير للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ولجنة فتح المركزية والتهجم عليه بألفاظ نابية والاعتداء عليه ومحاولة منعه من الحديث.
وقال الناطق باسم الحركة فوزي برهوم في تصريح صحفي الإثنين، إن هذا السلوك يكشف زيف الشعارات التي أطلقها عباس في خطابه الأخير عن الوحدة والمصالحة وحماية مصالح الشعب.
وشدد على أن تصرف عباس يؤكد على النهج الإقصائي الذي يمارسه أبو مازن تجاه شركاء الوطن في لحظة تاريخية تتطلب رص الصفوف وتوحيد الجهود من أجل مواجهة مخططات الاحتلال ومشاريعه ضد القدس والمسجد الأقصى.
وكان الدكتور رباح مهنا عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين قد أكد أن الرئيس أبو مازن بالاعتداء لفظيا على ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين عمر شحادة في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير قبل عدة أيام، مدينا ذلك.
وجاء ذلك في تصريح صحفي لـ مهنا، قال فيه: "في اجتماع القيادة الفلسطينية الأخير قبل بضعة أيام، قام الرئيس أبو مازن بالاعتداء اللفظي على عمر شحادة ممثل الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في هذا الاجتماع، كما قام حارسه بمحاولة الاعتداء الجسدي عليه، وإنني إذ أدين هذا السلوك غير الأخوي من قبل الرئيس وحارسه والذي يأتي في سياق محاولة الرئيس أبو مازن التفرد والهيمنة وقمع أي رأي معارض له".
وأضاف مهنا، أن شحادة خلال الاجتماع قام بالرد المناسب على الاعتداء اللفظي من قبل الرئيس، وعلى محاولة الاعتداء الجسدي عليه من قبل حارسه، وانه في الفترة الأخيرة تكرر هذا السلوك المرفوض من قبل الرئيس، حيث كان قد اعتدى لفظياً على الرفيقة خالدة جرار قبل اعتقالها من قبل الاحتلال الإسرائيلي.
وشدّد مهنا:" إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين إذ نؤكد وندعو ومعنا جماهير شعبنا إلى إنهاء الانقسام والعمل على توحيد الصف الفلسطيني لدعم هبة القدس وتطويرها، فإننا نؤكد مرة أخرى أن محاولاتنا هذه ستتواصل رغم التصرفات غير المقبولة علينا".
وأكد في تصريحه" أن شحادة عند حضوره هكذا اجتماعات ممثلاً للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين فهو في نقاشه وتصرفاته يمثل الجبهة الشعبية، ولن نقبل محاولة التعرض له من أي كان".
وأوضح مهنا:" نؤكد أننا في الوقت الذي نعمل فيه على توحيد الصف الفلسطيني لن نتوانى عن التصدي لتصرفات الرئيس أبو مازن بالتفرد والهيمنة".
