قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إنها أجرت اختبارا صاروخيا ناجحا فوق المحيط الهادي في إطار برنامج الدفاع الصاروخي "ثاد"، وذلك بعد يومين من تجربة صاروخية جديدة لكوريا الشمالية.
وأطلق صاروخ متوسط المدى من طائرة سي-17 تابعة لسلاح الجو الأميركي أثناء تحليقها فوق المحيط الهادئ، وقامت وحدة من منظومة "ثاد" في ألاسكا "برصد وتعقب واعتراض الهدف"، بحسب وكالة الدفاع الصاروخي.
وقالت الوكالة إن هذا هو الاعتراض الناجح الـ15 لمنظومة الأسلحة "ثاد".
وكانت القوات الجوية الأميركية قد أعلنت أن قاذفتين أميركيتين حلقتا أمس فوق شبه الجزيرة الكورية ردا على إطلاق كوريا الشمالية صاروخا بالستيا عابرا للقارات.
وأضافت في بيان أن القاذفات انضمت إلى مقاتلات من اليابان وكوريا الجنوبية في هذه المهمة.
من جهتها، أعلنت سول أمس السبت أنها ستسرع في نشر منظومة "ثاد" على أراضيها بسبب التجربة الصاروخية الأخيرة التي أجرتها كوريا الشمالية على صاروخ بالستي عابر للقارات.
وجرى جلب أجزاء من منظمة ثاد الدفاعية إلى كوريا الجنوبية في ظل حكومة الرئيسة المخلوعة باك غن -هيه. إلا أن الزعيم الجديد مون جاي-إن علق نشر البرنامج الشهر الماضي بحجة ضرورة إجراء تقييم جديد لتأثيره البيئي.
غير أن وزير الدفاع الكوري الجنوبي سونغ يونغ-مو قال أمس السبت إن سول ستبدأ مشاورات بشأن "النشر الأولي" لأجزاء من منظومة "ثاد" ردا على التجربة الكورية الشمالية.
وأثارت خطة نشر منظومة "ثاد" غضب الصين بحجة أن ذلك سيزعزع استقرار المنطقة.