اختتم في إسطنبول الثلاثاء الاجتماع الطارئ للجنة التنفيذية لمنظمة التعاون الإسلامي على مستوى وزراء الخارجية بشأن القدس والمسجد الأقصى، حيث أدان البيان الختامي المحاولات الإسرائيلية لتغيير الوضع التاريخي بالقدس، ودعا الدول الإسلامية لحظر منتجات المستوطنات.
وقال البيان "ندين بشدة الاستفزازات الإسرائيلية الأخيرة، ومنها إغلاق المسجد الأقصى والعقوبات الجماعية التي تستهدف حرية العبادة للمسلمين والمسيحيين الفلسطينيين في الأماكن المقدسة"، مشيرا إلى التسامح الديني المثالي الذي عاشته القدس في ظل الحكم الإسلامي.
وحذر وزراء الخارجية في البيان من مخاطر تغيير الطابع المعنوي والديني للمسجد الأقصى، منددين بالإجراءات الإسرائيلية الرامية إلى تغيير ديموغرافي بالقدس.
وطالب البيان المجتمع الدولي ببذل الجهود اللازمة من أجل وقف الاحتلال الإسرائيلي، ودعا المؤسسات الأممية إلى تناول الأزمة الخاصة بالمسجد الأقصى.
كما أكد البيان ضرورة اتخاذ جميع الدول الإسلامية إجراءات عملية لضمان فرض حظر كامل على جميع المنتجات الواردة من المستوطنات الإسرائيلية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مع نظيره الفلسطيني رياض المالكي والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيمين، قال جاويش أوغلو إن الاجتماع الذي استضافته تركيا أكد حماية الوضع التاريخي للحرم القدسي الشريف، مشددًا على دعم العالم الإسلامي بقوة للقضية الفلسطينية والقدس.
وشهدت القدس خلال النصف الثاني من يوليو/تموز الماضي هبة شعبية امتدت إلى باقي المدن الفلسطينية، أجبرتإسرائيل على إلغاء إجراءات أمنية وقيود فرضتها على المسجد الأقصى ودخول المصلين إليه.
الجزيرة