موسى: لا جدوى من المفاوضات في الوقت الراهن

القدس المحتلة- الرسالة نت

قال عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، إن البدء في محادثات التقريب كان بقرار من لجنة مبادرة السلام العربية، وأن هنالك قرارا واضحا يشترط عدم الدخول في مفاوضات مباشرة إلا في حالة وجود تقدم ملموس في المحادثات غير المباشرة.

وشدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، على عدم وجود جدوى للانتقال في ظل الظروف الراهنة للمفاوضات المباشرة، موضحاً لأن هذا يعني العودة إلى حلقة مفرغة، وإدارة الأزمة بدلا من حلها.

وتابع:" نقدر الجهد الذي بذله السيناتور ميتشيل، ومواقف الرئيس أوباما، والموضوع أخطر من أن يترك إلى سياسة إدارة الأزمة دون حلها، ومن الواضح أن الاستيطان في القدس مستمر، كما نشهد عملية طرد لنواب من القدس، وكل هذا يخلق جوا مختلفا عما أردناه وتوقعناه".

وأشار موسى، إلى أن الجامعة العربية تجري الاتصالات الفورية للاتفاق على تاريخ اجتماع لجنة المتابعة العربية بناء على طلب فلسطين، حتى يمكن أن نقيم الموقف، مضيفاً قررنا أن نجري في سبتمبر تقييما شاملا لمدى التقدم الحقيقي في المفاوضات.

وأضاف موسى: إذا وصلنا إلى سبتمبر على هذا الأساس تصبح المفاوضات المباشرة حلقة مفرغة، ونعود للمطلب السابق أن يكون هناك ضجيج دبلوماسي دون أي نتيجة على الأرض، وطبقا للتقرير الذي اطلعنا عليه الاستيطان مستمرا في القدس والضفة، والحصار مستمرا على غزة، وهناك 8 آلاف بند من السلع الممنوعة، ولم يرفع سوى 100 نوع، ومن هنا يجب رفع الحصار من الناحية الإنسانية.

وأكد أن العرب لا يريدون أن يقعوا  في فخ المفاوضات التي لا نتجية لها، أو إعطاء (إسرائيل) الفرصة لمزيد من الوقت بين المحادثات المباشرة وغير المباشرة، مشيراً إلى وجود طرح عربي فلسطيني واضح للسلام، وفي المقابل لا يوجد طرح إسرائيلي للسلام بل إجراءات على الأرض في القدس والضفة، وما تزال هناك فرصة ولكن مطلوب وقف الإجراءات الإسرائيلية دون تأخير، والقيام بخطوات عملية مقنعة على الأرض.

وأضاف موسى، أي تقدم بالمفاوضات غير المباشرة سوف نرحب به، ونبني عليه ولكن يجب أن يكون تقدما حقيقيا، ولكن الواقع للأسف يضر بفرص قيام دولة فلسطين ضررا بالغا.

 

البث المباشر