كشف خضر حبيب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي عن تراجع رئيس السلطة محمود عباس عن تنفيذ مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام الداخلي، وذلك رغم التوافق عليها مع حركة حماس.
وقال حبيب في تصريح خاص لـ " الرسالة نت " في البداية وافق الطرفين على الشروع بتطبيق مبادرة الرئيس السيسي، إلا أن رئيس السلطة محمود عباس تراجع عنها، بالرغم من أنها صالحة لحل الأزمة والشروع في خطوات التوافق الوطني".
وعن تهديدات عباس الأخيرة، رأى القيادي في حركة الجهاد الاسلامي، أن اجراءاته وتهديداته العقابية بحق قطاع غزة، لا تأتي في المسار الصحيح الذي يخدم القضية الفلسطينية، والمستفيد الأكبر منها هو العدو "الإسرائيلي"، بينما لا يتضرر منها سوى أبناء الشعب "الفلسطيني المحاصر في القطاع".
واستنكر تسبب عباس بالأزمات لقطاع غزة، مبيناً أنه لا يوجد رئيس في العالم يقبل أن يعيش أبناء شعبه في مثل هذه المعاناة، إلا أن أبو مازن يسببها ويفتعلها للمواطنين الذي يقبعون تحت الحصار منذ 11 عاماً.
وأبدى حبيب حرص حركته على الشروع في حالة التوافق الفلسطينية، وأنها تعمل على إنهاء حالة الانقسام، إلا أن تعنت رئيس السلطة محمود عباس ومواصلته بفرض المزيد من العقوبات تحول دون التوصل لأي اتفاقيات نهائية في هذا الجانب.
وطالب القيادي في حركة الجهاد في نهاية حديثه، رئيس السلطة محمود عباس بالعودة إلى الاستجابة لمبادرة الرئيس المصري، كونها مرنة وتساهم في إنهاء حالة الانقسام، وفق قوله.
وكانت صحيفة "الحياة" اللندنية قد كشفت، أن رئيس السلطة محمود عباس أفشل مبادرة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لإنهاء الانقسام الفلسطيني. ونقلت الحياة عن "مصادر فلسطينية موثوقة" أن كلاً من أبو مازن وحماس وافقا على مبادرة السيسي، قبل أن يطرح عباس مبادرة بديلة رفضتها الحركة باعتبارها جديدة-قديمة.
وكشفت أن السيسي عرض مبادرته على عباس أثناء زيارة الأخير مصر قبل نحو شهر، موضحة أن الأخير وافق عليها رضوخاً لضغوط السيسي، لكنه أهملها لاحقاً وكلّف مدير الاستخبارات العامة الفلسطينية اللواء ماجد فرج تقديم مبادرته البديلة.