قائد الطوفان قائد الطوفان

إسرائيل ترفض تقريرا أمميا يحملها مسؤولية التوتر مع لبنان

الناصرة – الرسالة نت

 

 عبر مسؤولون سياسيون وأمنيون إسرائيليون، أمس الإثنين، عن غضبهم وخيبة أملهم من تقرير السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون الذي حمّل إسرائيل مسؤولية التوتر مع لبنان، وهذا لدى تقديم تقريره الدوري حول تطبيق القرار الدولي 1701 الذي أنهى الحرب الإسرائيلية على لبنان في صيف العام 2006.

 

وقالت صحيفة هآرتس إن تقرير بان كي مون يشكل صفعة حقيقية لإسرائيل في ما يتعلق بادعاءاتها حول أنشطة حزب الله في لبنان وأن مسؤولين كبار في الحكومة وجهاز الأمن في إسرائيل غاضبون جدا من التقرير واعتبروا أنه "يتجاهل الواقع".

 

ويحمل التقرير إسرائيل المسؤولية عن التوتر الذي ساد حدودها مع لبنان مؤخرا بسبب ادعاءات إسرائيل حول تمرير سورية صواريخ "سكاد" إلى حزب الله في لبنان، وقالت المصادر الإسرائيلية إن التقرير يتجاهل اتهامات إسرائيلية تزعم أن حزب الله ينظم هجمات ضد قوات الطوارئ الدولية العاملة في لبنان (يونيفيل) للتغطية على نشاطه في جنوب لبنان.

 

وأضافت الصحيفة أن رئيس قسم الأبحاث في شعبة الاستخبارات العسكرية في جيش الاحتلال الإسرائيلي العميد يوسي بايدتس التقى في مقر الأمم المتحدة في نيويورك خلال الأيام الماضية مع عدد من سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي كي يستعرض أمامهم قلق إسرائيل من الوضع في جنوب لبنان.

 

وأشار بان في تقريره، الذي نشره في نهاية الأسبوع الماضي، إلى أن ادعاءات إسرائيل بشأن تزويد سورية لحزب الله صواريخ "سكاد" صعد التوتر عند الحدود بين الدولتين بشكل كان يمكن أن يؤدي إلى تقدير خاطئ يقود لاشتعال مواجهة مسلحة.

 

والمح إلى أن إسرائيل هي المسؤولة عن هذا التوتر وقال بوضوح إن الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز كان أول من تحدث عن الموضوع وأعقبه مسؤولون إسرائيليون.

 

من جهته، قال قائد الجيش اللبناني خلال جولة له في جنوب البلاد أمس ان "الاشكالات العابرة" بين القوات الدولية المؤقتة في لبنان والسكان "لن تؤثر في تنفيذ مهام" اليونيفيل.

 

وأكد العماد جان قهوجي، بحسب بيان وزعته قيادة الجيش-مديرية التوجيه، ان الاشكالات العابرة الحاصلة احيانا لا تؤثر في تنفيذ مهمات القوات الدولية".

 

واضاف ان "هذه القوات كانت منذ قدومها الى لبنان محتضنة" من الاهالي و"لا خوف على امن عناصرها وسلامتهم بأي شكل".

 

وحصلت سلسلة اشكالات خلال الفترة الاخيرة بين دوريات لليونيفيل ومجموعات من السكان في الجنوب، كان آخرها السبت مع عناصر دورية فرنسية تابعة للقوات الدولية المؤقتة استخدم فيه عدد من الاشخاص الحجارة والعصي لاعتراض الجنود الدوليين قبل ان يتدخل الجيش اللبناني.

 

وقال متحدث عسكري ان عددا من سكان قرية تولين التي تبعد حوالي 125 كلم عن بيروت، حاصروا دورية فرنسية لوقت قصير ومنعوا عناصرها من مغادرة القرية بعدما سيطروا على آلياتهم وجردوهم من اسلحتهم.

 

واوضح متحدث باسم اليونيفيل على الاثر ان عددا من سكان قبريخا المجاورة لتولين كانوا اعترضوا دورية للقوات الدولية ثم رشقوها بالحجارة، ولدى محاولة الجنود الدوليين مغادرة المكان، اصطدمت احدى آلياتهم بدراجة نارية كانت تقطع الطريق عليها.

 

واشار بيان اليونيفيل الى تجريد عنصر من سلاحه والى اصابته بجروح طفيفة.

 

ودعا قائد اليونيفيل الميجور جنرال البرتو اسارتا كويباس "السلطات اللبنانية الى تامين حرية التحرك لليونيفيل في منطقة عملياتها".ودعت وزارة الخارجية الفرنسية بدورها امس الى احترام حرية حركة القوات الدولية المنتشرة في لبنان.

 

ويبلغ عديد القوات الدولية حاليا حوالي 13 ألف عنصر، وابرز المساهمين فيها ايطاليا ثم فرنسا. ويتولى قيادتها حاليا ضابط إسباني.

البث المباشر