فلسطين المحتلة –الرسالة نت
استنكر النائب عن الحركة الإسلامية مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير)، محاولة اقتحام المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الأحد، من قبل يهود متطرفين يدّعون أنهم سياح، وقيام الشرطة الإسرائيلية بالاعتداء على المصلين والمرابطين الذين تصدوا لهم، معتبرا ذلك "مؤشرا خطيرا يندرج ضمن المخططات الخبيثة المبيتة بحق المسجد الأقصى والمقدسات وبحق القدس الشريف".
وأضاف النائب غنايم: "منذ أيام سمعنا عن التهديدات التي أطلقتها جماعات يهودية مهووسة ومتطرفة تريد اقتحام المسجد الأقصى أثناء احتفالهم بعيد الغفران حيث يتجمع آلاف اليهود عند حائط البراق، وهذه التهديدات هدفها الأخير محاولة بناء الهيكل مكان المسجد الأقصى.
وتلقى هذه الجماعات المتطرفة تعاونا من الشرطة وقوات الأمن والحكومة الإسرائيلية بتسهيلها دخول يهود لباحات المسجد الأقصى وتغطيتهم وحمايتهم عسكريا، وما جرى اليوم عشية عيد الغفران ما هو إلا دليل على تواطؤ قوات الشرطة مع هذه الجماعات المتطرفة التي أصبحت تلاقي تأييدا واسعا في الشارع الديني في ظل المناخ العنصري الذي تشهده الدولة".
وأكد النائب غنايم "أن المسجد الأقصى هو حق عربي وإسلامي مقدس، وكل محاولة لتدنيسه من قبل الجماعات اليهودية لن يزيدنا إلا تمسكا به وإصرارا على حقنا فيه. وهو خط أحمر لن يرضى أي عربي أو مسلم لأي كان بالاعتداء عليه. ونذكّر المؤسسة السياسية والعسكرية الإسرائيلية، ونحن عشية الذكرى التاسعة لانتفاضة القدس والأقصى، أن الجماهير العربية قدمت دماء غالية وزكية دفاعا عن المسجد الأقصى والمقدسات، وهي مستعدة كذلك اليوم للتضحية دفاعا عن الوجود وعن الكرامة المجسدة بالمسجد الأقصى".
وأضاف النائب غنايم أن "على الشرطة وقوات الأمن الإسرائيلية التصدي لمثيري الحروب وسفك الدماء من اليهود المتطرفين، وليس معاقبة صاحب البيت الذي يدافع عن أبسط حقوقه في صيانة مقدساته. وعلى الحكومة الإسرائيلية أن تعلم بأن الاعتداء على المسجد الأقصى هو إعلان حرب على كل عربي ومسلم في العالم، وهي تتحمل مسؤولية ذلك".