قتل خمسة مدنيين -بينهم أطفال- وأصيب أكثر من عشرة آخرين بجروح اليوم الأربعاء، في هجوم بري لقوات النظام السوري على منطقة الغوطة الشرقية بالعاصمة دمشق، المشمولة في اتفاق "مناطق خفض التصعيد".
ونقلت وكالة الأناضول عن المتحدث باسم الدفاع المدني (الخوذ البيضاء) بريف دمشق أن النظام السوري شنّ ثماني هجمات من البر على منطقة كفر بطنة، استخدم فيها مدافع هاون.
وأضاف أن الهجمات التي استهدف فيها النظام المناطق السكنية بالمنطقة أدت إلى مقتل خمسة أشخاص -بينهم أطفال- وإصابة أكثر من عشرة مدنيين آخرين، وإلحاق أضرار بعدد من المباني فيها.
وكان مراسل الجزيرة أفاد بإصابة عدة مدنيين بجروح؛ جراء قصف جوي وصاروخي مكثف استهدف الأحياء السكنية في بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية المحاصرة بريف دمشق.
وأضاف المراسل أن القصف الجوي استهدف أيضا مركزا للدفاع المدني في منطقة المرج (شرقي الغوطة)، وتزامن القصف مع اشتباكات متقطعة بين قوات النظام وقوات المعارضة المسلحة على أطراف البلدة.
وقصفت قوات النظام السوري أمس الثلاثاء دارا للأيتام في حي جوبر الدمشقي، كما واصلت حملتها العسكرية على جوبر والغوطة الشرقية رغم اتفاق الهدنة، وأحرزت تقدما في ريفي السويداء والرقة.
وقال مراسل الجزيرة إن النظام يحاول عزل جوبر عن الغوطة الشرقية المجاورة له، حيث أطلق عملية عسكرية للسيطرة على بلدة عين ترما، كما قصفت طائراته بلدات عين ترما وحزة وزملكا، مما أدى إلى سقوط قتيلين وعدة جرحى مدنيين، بينما تعرضت حمورية والنشابية لقصف مدفعي أوقع عددا من الجرحى.
من ناحية أخرى، قال الإعلام الحربي التابع للنظام السوري إن قوات النظام سيطرت على قرى النميسة والجابر والخميسية في ريف الرقة الجنوبي الشرقي، وذلك بعد معارك مع تنظيم الدولة الإسلامية، مؤكدا مقتل وإصابة عدد من عناصر التنظيم.
وأضاف الإعلام الحربي أنه بهذا التقدم تكون قوات النظام أصبحت على بعد كيلومترين من الجهة الغربية لمدينة "معدان" التي تعد آخر مدينة تحت سيطرة تنظيم الدولة في الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وبوابة لقوات النظام باتجاه الحدود الإدارية لمحافظة دير الزور من الجهة الشمالية الغربية.