أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس، خليل الحية المعلومات التي تحدثت عن تقديم كتائب القسام خطة تؤدي لإحداث حالة من الفراغ الأمني والسياسي بقطاع غزة.
وقال الحية في حديث متلفز عبر "فضائية فلسطين اليوم" المحلية، مساء الاثنين، إن الخطة التي قدمتها كتائب القسام الذراع العسكري للحركة، والتي طالبت فيها بإحداث حالة من الفراغ الأمني والسياسي في قطاع غزة مطروحة على طاولة البحث، وستتخذ الحركة فيها قرارا بعد أن تدرسها.
وأضاف: "حماس تقوم على أساس التخصصات، وقيادتها قائمة على العمل السياسي والعسكري، وقيادة القسام رغم انشغالها بعيدا عن الحياة السياسية، إلا أنها رأت بأن الوضع الذي يمر به القطاع يؤثر على المقاومة، لا سيما في ظل تقلب الظروف مما جعلهم يفكرون في هذا المقترح، الذي كان من بين الحلول لتتخلى حماس عن كل ذلك، وترك المجال أمام المجتمع الدولي والقوى لتتحمل مسؤولياتها تجاه القطاع".
في سياق آخر، جدد الحية استعداد حركته لحل اللجنة الإدارية في قطاع غزة فورا بعد تحمل حكومة الوفاق الوطني مسؤولياتها تجاه القطاع.
وشدد على ضرورة وجود ضمانات تقدمها الحكومة قبل أن يتم حل اللجنة الإدارية التي تدير الوزارات والمؤسسات في القطاع.
وكان مصدر في حركة حماس، كشف قبل أيام أن قيادة كتائب القسام، قدمت للقيادة السياسية، خطة مقترحة من أربعة بنود، للتعامل مع الأوضاع اللاإنسانية في قطاع غزة.
وقال المصدر، الذي رفض الكشف عن اسمه، لوكالة "الأناضول" التركية: "تتلخص الخطة في إحداث حالة فراغ سياسي وأمني بغزة، قد يفتح الباب على مصراعيه لكل الاحتمالات بما في ذلك حدوث مواجهة عسكرية مع الاحتلال".
وتتكون الخطة، وفق المصدر، من أربعة بنود، يتمثل أبرزها بإحداث حالة من الفراغ السياسي والأمني في غزة، إذ تتخلى حركة حماس عن أي دور في إدارة القطاع، فيما تكلف الشرطة المدنية بدورها في تقديم الخدمات المنوطة بها، وتقوم بعض المؤسسات المحلية بتسيير الشؤون الخدماتية للمواطنين.
ولفت المصدر إلى أن القسام، والأجنحة العسكرية التابعة للفصائل الفلسطينية، ستكلف بملف السيطرة الميدانية الأمنية، وأن الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية التي تديرها حركة حماس، ستكلف بمتابعة الأمور الميدانية المدنية فقط.