أطلع قادة الجيش الكوري الشمالي الرئيس كيم جونغ أون على مخطط محتمل لإطلاق صواريخ قرب جزيرة غوام التي تضم قواعد عسكرية أميركية، في حين هددت أميركا باندلاع الحرب في حال استهدافها بأي صاروخ.
وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية في تقرير إن جونغ أون تحادث مطولا مع قادته العسكريين، وقال إنه يجب على الولايات المتحدة أن تتوقف فورا عن "الاستفزازات المتعجرفة" ضد بلاده، وأكد أنه سيراقب تصرفاتها لوقت أطول قبل أن يتخذ قرارا بهذا الصدد.
ونقل تقرير الوكالة عن كيم قوله إنه ينبغي للولايات المتحدة أن تتخذ القرار الصائب من أجل نزع فتيل التوتر ومنع وقوع اشتباك عسكري خطير في شبه الجزيرة الكورية.
وذكر التقرير أن زعيم كوريا الشمالية أمر الجيش بأن يكون مستعدا دوما لإطلاق النار إذا ما اتخذ قرارا بالتحرك.
في المقابل، قال وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للصحفيين "إذا أطلقوا النار على الولايات المتحدة فإن ذلك قد يتصاعد إلى حرب بسرعة جدا".
وأضاف أن الولايات المتحدة ستعرف خط سير أي صاروخ تطلقه كوريا الشمالية "في غضون لحظات"، وإذا تم تقدير أن هذا الصاروخ سيصيب غوام فسيتم تدميره.
أما رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال جوزيف دانفورد -الذي يزور كوريا الجنوبية- فقال إن بلاده مستعدة لاستخدام كامل قدراتها العسكرية للدفاع عن نفسها وحلفائها في حال وقوع استفزازات، كما أوضح أن بلاده تسعى لحل الأزمة مع كوريا الشمالية سلميا.
من جهته، قال رئيس كوريا الجنوبية مون جي إن في اجتماع مع كبار المساعدين أمس الاثنين إن شبه الجزيرة الكورية يجب ألا تشهد أي حرب، مضيفا أنه "أيا كانت التقلبات التي نواجهها يجب حل مسألة كوريا الشمالية النووية سلميا". وشدد على أن أي خطوة أميركية يجب أن تحظى بموافقة بلاده.
ويتوقع أن يتصاعد التوتر على شبه الجزيرة الكورية عندما تبدأ سول وواشنطن مناورات عسكرية كبيرة مشتركة في الثلث الأخير من أغسطس/آب الجاري، في حين سعى وزير الدفاع الأميركي إلى خفض التوتر، وقال إن أي حرب مع كوريا الشمالية ستكون "كارثية"، وإن الدبلوماسية لا تزال أولوية.
الجزيرة