مددت المحكمة الإسرائيلية اعتقال رئيس الحركة الإسلامية داخل الخط الأخضر الشيخ رائد صلاح ثلاثة أيّام، وبررت ذلك باستكمال التحقيق معه في تهم تتعلق بالتحريض على العنف والإرهاب والعضوية في تنظيم محظور.
وكانت الشرطة الإسرائيلية قد اعتقلت صلاح الملقب بـ"شيخ الأقصى" فجر اليوم من منزله في أم الفحم. حيث دهمت قوات كبيرة من الشرطة معززة بوحدات خاصة منزله وفتشته ثم اعتقلته واقتادته للتحقيق معه لدى جهاز الأمن العام الشاباك.
وفي قاعة محكمة ريشون لتسيون، قال الشيخ صلاح للجزيرة إن تحقيقات السلطات الإسرائيلية معه دارت حول المفاهيم التي يدرسها في المساجد والمستمدة من القرآن والسنة، معتبرا أن التحقيق كان بمثابة محاكمة لقيم القرآن الكريم والسنة النبوية.
واعتبر صلاح أن اعتقاله يأتي في سياق استمرار "مطاردة الجماهير العربية من قبل الحكومة الإسرائيلية".
ومن أمام المحكمة قال مراسل الجزيرة إلياس كرام إن المحكمة لم توجه لائحة اتهام ضد صلاح، ولكن أمرت بتمديد اعتقاله لاستكمال التحقيق معه، وأضاف أن من الواضح أن النيابة العامة تريد أن توجه للشيخ تهم التحريض على العنف والإرهاب والعضوية في تنظيم محظور، وهو الحركة الإسلامية التي حظرتها إسرائيل في نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
وعن ردود الفعل داخل الخط الأخضر، بيّن المراسل أن القيادات العربية داخل الخط الأخضر ترى أن اعتقال صلاح يأتي في إطار تجريم العمل السياسي للعرب داخل الخط الأخضر.
وأضاف أن الناشطين العرب داخل الخط الأخضر يعملون على إعداد سلسلة من خطوات الاحتجاج على اعتقال الشيخ.