حذر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو من أن الاستفتاء المزمع تنظيمه الشهر القادم تمهيدا لانفصال إقليم كردستان العراق قد يؤدي إلى حرب أهلية.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع تلفزيون "تي آر تي" الرسمي اليوم الأربعاء متحدثا عما يسميه أكراد العراق استفتاء على الاستقلال إنه "لن يؤدي سوى إلى تفاقم الوضع. يمكن -لا سمح الله- أن يؤدي إلى حرب أهلية".
وهذا التصريح هو الأحدث ضمن تصريحات تركية معترضة على الاستفتاء المقرر أن يجري يوم 25 سبتمبر/أيلول القادم. وكان الرئيس رجب طيب أردوغان قال منتصف يونيو/حزيران الماضي إن الاستفتاء المرتقب قرار خاطئ، ويهدد وحدة أراضي العراق.
وإلى جانب تركيا وإيران، تعارض الحكومة العراقية هذا الاستفتاء، كما أن الولايات المتحدة طلبت مؤخرا من قيادة الإقليم تأجيله قائلة إنه يؤثر سلبا على مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية. بيد أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني رفض الأربعاء الماضي فكرة التأجيل، وقال إن الاستفتاء يهدف إلى تحقيق الانفصال عن العراق.
والتقى رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أمس في بغداد وفد "المجلس الأعلى للاستفتاء" في إقليم كردستان والذي تأتي زيارته لإجراء مباحثات "حاسمة". وقال بيان أصدره مكتب العبادي "إن الطرفين اتفقا على مواصلة الحوار الجاد بما يحقق المصالح المشتركة لأبناء الشعب العراقي، ويزيل الهواجس والمخاوف، وبما يحفظ وحدة العراق".
من جهته، شدد رئيس مجلس النواب العراقي سليم الجبوري -خلال استقباله الوفد الكردي- على أهمية مواصلة الحوار لتجاوز الخلافات السياسية والأمنية بين جميع الأطراف بما يحفظ وحدة العراق.
ودعا الجبوري القوى السياسية بالعراق للابتعاد عن التصريحات "المتشنجة" من قبل الجميع، والتريث في اتخاذ مواقف مصيرية يمكن أن تنعكس بشكل سلبي في المناطق التي فيها تداخل اجتماعي متنوع.
وفي وقت سابق، حذرت فصائل من الحشد الشعبي إقليم كردستان العراق من عواقب إجراء الاستفتاء بالمناطق المتنازع عليها بين الأكراد والحكومة المركزية.