افتتح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني اليوم ميناء حمد، أكبر وأحدث موانئ البلاد، في منطقة أم الحول جنوب الدوحة، ومن المقرر أن يستحوذ الميناء على أكثر من ثلث تجارة الشرق الأوسط، كما سيسهم في خفض كلفة الاستيراد ورفع قدرة البلاد على تخزين المواد الأساسية.
ويأتي الافتتاح قبل ستة أشهر من الموعد المقرر، وبكلفة إنشاء أقل من الكلفة التقديرية التي كانت مخصصة له والبالغة 7.5 مليارات دولار.
وقالت وزارة المواصلات القطرية إن الميناء يضم مشروعا لتخزين السلع الغذائية ليوفر مخزونا إستراتيجيا يكفي ثلاثة ملايين نسمة لمدة عامين، ويمكن أن يوفر أكثر من 200% من التزامات واحتياجات السوق المحلية، كما يتوقع أن يساعد الميناء في خفض كلفة الاستيراد وأن يستحوذ على 35% من تجارة الشرق الأوسط.
نقلة نوعية
وفي وقت سابق، قالت وزارة المواصلات في بيان إن الميناء سيمثل "نقلة نوعية في تحقيق التنوع الاقتصادي وتحسين القدرة التنافسية لدولة قطر بما يتواكب مع أهداف رؤية قطر الوطنية 2030"، حيث ستصل القدرة الاستيعابية للميناء بعد إنجاز كافة مراحله إلى 7.5 ملايين حاوية نمطية في العام الواحد.
ويمتد الميناء على مساحة 28.5 كيلومترا مربعا، وهو مجهز لاستيعاب خطط التوسع المستقبلية، وسبق له أن استقبل خلال يوليو/تموز الماضي نحو 49 ألف حاوية، و80 ألف طن من البضائع العامة، وخمسة آلاف سيارة، و74 ألف رأس ماشية، ونحو ثمانية آلاف طن من مواد البناء.
ويلعب هذا الميناء دورا بارزا في التغلب على الحصار المفروض على دولة قطر من خلال توفير خطوط نقل بحرية عالمية متعددة وتنشيط حركة الاستيراد، فمنذ بدء الحصار المفروض من قبل السعودية والإمارات والبحرين قبل ثلاثة أشهر دشنت قطر ثمانية خطوط ملاحية جديدة مع دول عدة.
الجزيرة نت