شيّع الآلاف من أبناء قطاع غزة، بعد ظهر الجمعة، شهيدا القسام اللذان ارتقيا في انهيار نفقين للمقاومة.
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" قد أكدّت في بيانين منفصلين: إن المجاهد خليل باسم الدمياطي، من حي الشيخ رضوان بغزة، والمجاهد يوسف صبري أبو عابد، من بني سهيلا، استشهدا إثر انهيار نفقين للمقاومة في حادثين منفصلين بغزة وخان يونس.
وخرجت مسيرة تشييع الشهيد الدمياطي من مسجد الغفران غرب مدينة غزة بجنازة عسكرية تقدمها جنود الكتائب، فيما شيّع الشهيد أبو عابد في بلدة بني سهيلا شرق خانيونس جنوب قطاع غزة.
وتعهدت الكتائب في كلمة التشييع بالمضي قدما في طريق المقاومة والاعداد لتحرير فلسطين.
من جهته قال د. يونس الأسطل القيادي في حركة حماس يونس الأسطل، إن شهادة يوسف تأتي بالتزامن مع تراجع مظاهر الكيان الصهيوني/ بدءً من ملفات الفساد وتلف قيادتهم، ومروراً بفضل المؤتمر الإفريقي "الإسرائيلي" الذي كان يهدف إلى توسيع نفوذهم هناك، وبجانب رفض الشباب الصهاينة الانخراط في سلاح المدرعات.
وأكد القيادي الأسطل في كلمة ألقاها أثناء تشيع جثمان الشهيد عابد، أن الحركة لن تتخلى عن المقاومة وستواصل هذا النهج والخيار حتى تحرير فلسطين، مشيدا بمناقب الشهداء وإعدادهم المستمر من أجل معركة التحرير.
وعرّج الأسطل في حديثه على ما يدور في القاهرة من تشاورات بشأن المصالحة، مشيراً إلى أنه وفي حال رفضت السلطة وفتح ما يطرح في مصر من تصور للحوار والمصالحة فإن الحركة متفائلة بأنه ربما يذهب المصريين لكسر الحصار عن القطاع.