نزح أكثر من خمسين ألف شخص من مناطق الاشتباكات والقصف في محافظة دير الزور شرقي سوريا، وذلك بعد يوم من إعلان روسيا أن انتزاع مدينة دير الزور من تنظيم الدولة الإسلامية سيتم خلال أسبوع.

وقالت مصادر محلية للجزيرة إن أكثر من خمسين ألف مدني فروا بسبب المعارك العنيفة بين النظام من جهة، و"قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم الدولة من جهة أخرى، إضافة إلى القصف العنيف من قبل طائرات التحالف الدولي وروسيا ونظام بشار الأسد.

وذكرت المصادر أن قرى وبلدات أخليت بالكامل، إضافة إلى الجزء الشرقي من مدينة دير الزور الخاضع لسيطرة تنظيم الدولة، مضيفة أن معظم النازحين فروا نحو مناطق التنظيم شرقي دير الزور، ومناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية في ريفي الرقة والحسكة، حيث وصل إلى مناطق الأخيرة في الأيام الماضية أكثر من سبعة آلاف نازح.

وقالت وزارة الدفاع الروسية أمس الخميس إن "قوات النظام باتت تسيطر على 85% من مدينة دير الزور، وإن التحرير الكامل للمدينة سيتم خلال أسبوع".

كما نقلت رويترز عن القائد الميداني لجيش النظام أن تنظيم الدولة سيُطرد قريبا جدا من الضفة المقابلة للنهر، وأن هناك قرارا من القيادة السياسية والقيادة العسكرية في الجيش بإنهاء وجود التنظيم في دير الزور وما وراءها.

وقالت مصادر للجزيرة أمس إن "قوات سوريا الديمقراطية" -التي تشكل وحدات حماية الشعب الكردية عمودها الفقري والمدعومة من التحالف الدولي- سيطرت على حقل ديرو النفطي بريف دير الزور الغربي بعد معارك مع التنظيم.

المصدر : الجزيرة