قالت صحيفة تايمز البريطانية إن دولا خليجية اتخذت الخطوات الأولى تجاه الاعتراف بـ إسرائيل، وذلك بدعوة أطلقها ملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة لإنهاء المقاطعة العربية لإسرائيل.
وأوضحت أن أول ظهور لمعارضة آل خليفة المقاطعة العربية لإسرائيل تم خلال اجتماع بالعاصمة المنامة مع حاخامين أميركيين من مركز سايمون ويسنثال في فبراير/شباط الماضي، وقد أصبحت معروفة للجميع بعد أن أعلن ابنه الأمير ناصر افتتاح مركز للحوار بين الأديان في نوفمبر/تشرين الثاني القادم في المنامة.
ونسبت الصحيفة إلى الحاخام أبراهام كوبر -الذي حضر اجتماع المنامة- القول إن ملك البحرين عبر عن معارضته الشخصية للمقاطعة العربية لإسرائيل.
وأوردت أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب وزوج ابنته جاريد كوشنر سعيا لتشجيع دول الخليج بقيادة السعودية على الاعتراف بإسرائيل كجزء من جهود أميركية لعزل إيران.
وأشارت إلى أن البحرين ليس لديها علاقات دبلوماسية بإسرائيل، لكن لديها جالية يهودية صغيرة كما أن برلمانها يضم يهوديا واحدا.
وقالت السفارة البحرينية في لندن أمس في بيان لها إن المملكة ليس لديها مشكلة إذا مارس أحد مواطنيها أو المقيمين بها شعائر دينه أو زار أسرته أو أصدقاءه في أي دولة يريد، بما في ذلك إسرائيل.
وذكرت تايمز أن مسؤولين إسرائيليين رفضوا التعليق على تصريحات الشيخ خليفة، ومع ذلك أضافت أن إسرائيل ترغب بقوة في تحسين علاقاتها بدول الخليج. ولإسرائيل ما يُسمى السفارة الافتراضية في بعض هذه الدول، وهو موقع إلكتروني يروّج لتل أبيب في البحرين والسعودية والإمارات، كما أن هناك شائعات بانعقاد اجتماعات بين مسؤولين إسرائيليين وسعوديين كبار.
وعلقت الصحيفة بأن أي تقارب بين إسرائيل ودول الخليج سيكون محل ترحيب في واشنطن، لكن اعترافا رسميا بإسرائيل غير محتمل قبل حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، حيث تصر غالبية الدول العربية على إنهاء الاحتلال لـ الضفة الغربية والقدس الشرقية قبل أي تطبيع للعلاقات.