قائد الطوفان قائد الطوفان

تنسيق إيراني تركي لمواجهة استفتاء كردستان العراق

اللقاء
اللقاء

طهران- الرسالة نت

قال المرشد الإيراني علي خامنئي إنه على تركيا وإيران القيام بأي إجراء ممكن لمواجهة استفتاء كردستان العراق، واصفا الاستفتاء بأنه خيانة للمنطقة، وتهديد لمستقبلها، في حين أعلن رئيسا البلدين إنشاء آلية ثلاثية لهذا الغرض.

وأشار المرشد -لدى استقباله الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في طهران- إلى أنه لا يمكن الوثوق بأميركا والقوى الأجنبية التي تعمل على إيجاد إسرائيل جديدة في المنطقة، وفق تعبيره.

ورحب المرشد الإيراني بالتعاون الإيراني التركي في الملف السوري من خلال مؤتمر أستانا، مشيرا إلى أن هذا التعاون أدى إلى تحسن الأوضاع في سوريا، مؤكدا أن القضاء على تنظيم الدولة ومن سماها الجماعات التكفيرية يحتاج إلى برنامج واقعي وطويل الأمد.

وفي بيان مشترك، أكد الرئيسان الإيراني حسن روحاني والتركي رجب طيب أردوغان ضرورة احترام دستور العراق وسيادته ووحدة أراضيه ورفض استفتاء إقليم كردستان العراق، الذي وصفه بغير القانوني.

وأوضح البيان -الذي صدر في ختام زيارة أردوغان لطهران- أن إيران وتركيا تدعمان خطوات الحكومة العراقية لحفظ وحدة الأراضي العراقية.

ودعا الزعيمان مسؤولي إقليم كردستان إلى تجنب القيام بأي تحركات تضر بالدستور العراقي، حسب تعبير البيان.

وخلال مؤتمر صحفي مشترك في طهران، أكد روحاني أن بلاده وتركيا والعراق لا تريد فرض قرارات على إقليم كردستان العراق، وأن على قادة الإقليم التراجع عن قراراتهم، لكنه قال "لا نرضى بتغيير الحدود بأي شكل من الأشكال".

واعتبر الرئيس الإيراني أن "استفتاء استقلال كردستان العراق مؤامرة انفصالية تقف وراءها دول أجنبية وتعارضها أنقرة وطهران"، مشيرا إلى أن التعاون الثلاثي يساعد على ضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.

من جانبه، قال الرئيس التركي إنّ بلاده وإيران والعراق ترفض الاستفتاء الذي أُجري لانفصال إقليم كردستان العراق.

وأضاف أردوغان أن الآلية السياسية الثلاثية المؤلفة من تركيا وإيران والعراق، والتي اُنشئت للتعامل مع الأمر، اتخذت إجراءات ضد إقليم كردستان، وأنها جاهزة لمضاعفة تلك الإجراءات.

وأعرب عن اعتقاده بأن إدارة إقليم شمال العراق سيكون مصيرها العزلة، وتصميم تركيا وإيران على موقفهما الموحد في هذا الشأن واضح، و"من الآن فصاعدا فإن الحكومة المركزية العراقية هي التي نتحاور معها".

أما في الملف السوري، فقد أكد البيان المشترك للرئيسين دعم البلدين وحدة الأراضي السورية وسيادتها وضرورة استمرار التعاون في إطار عملية أستانا. وقال الرئيس التركي إن البلدين اتفقا على ضرورة العمل لإنجاح مناطق خفض التوتر في سوريا.

وعلى صعيد العلاقات الثنائية، قال الرئيس الإيراني في المؤتمر الصحفي إن الجانبين بحثا العلاقات المصرفية وتنمية العلاقات التجارية بالعملة الوطنية.

وشدد روحاني على استمرار تبادل الزيارات بين البلدين، والتوصل لاتفاق بشأن التسهيلات الجمركية، مؤكدا رفع مستوى التبادل في القطاع الاقتصادي إلى نحو ثلاثين مليار دولار خلال السنوات الثلاث المقبلة.

وأضاف أن بلاده ستضخ المزيد من الغاز الطبيعي إلى تركيا ضمن خطط طهران لتوسيع علاقاتها الاقتصادية مع جارتها.

أما أردوغان فقال إن قرار التعامل بالعملات المحلية في البلدين يهدف إلى التخلص من ضغوط العملات الأجنبية، مشيرا إلى أنه سيتم الأسبوع المقبل التوقيع على اتفاق في هذا الإطار من قبل المصرف المركزي في كل من تركيا وإيران.

وكان الرئيس التركي وصل طهران في زيارة رسمية يلتقي خلالها كبار المسؤولين الإيرانيين. وأوضحت مصادر دبلوماسية إيرانية أن الزيارة تعد بداية لعلاقات إستراتيجية بين البلدين.

البث المباشر