نقلت وكالة أسوشيتد برس اليوم عن مصادر بالقيادة العسكرية المركزية الأميركية أن واشنطن قررت إيقاف بعض التدريبات العسكرية مع دول خليجية بسبب الأزمة الدبلوماسية التي تستهدف دولة قطر، وقال مراسل الجزيرة بواشنطن إن الأمر يتعلق بتدريبات سنوية مشتركة بين الولايات المتحدة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ونقلت الوكالة عن العقيد جون توماس المتحدث باسم القيادة المركزية الأميركية أن بلاده تختار الانسحاب من بعض التدريبات "احتراما لمفهوم الشمولية والمصالح الإقليمية المشتركة" غير أن المتحدث لم يكشف عن تفاصيل بشأن ماهية هذه التدريبات والدول المشاركة فيها.
وأضاف توماس أن الولايات المتحدة ستواصل تشجيع جميع الشركاء على العمل معا نحو نوع من الحلول المشتركة التي تمكن الأمن والاستقرار في المنطقة.
عمليات تدخل
وقال مراسل الجزيرة بواشنطن محمد العلمي إن التدريبات التي جرى توقيفها تتم سنويا بين قوات دول مجلس التعاون الخليجي وأخرى أميركية قوامها نحو ألف فرد، وأضاف أنه يتم فيها تدريب القوات المشاركة للقيام بعمليات تدخل جماعية متعددة الجنسيات.
وقد ضرب حصار قطر على ما يبدو في مقتل مبرر وجود هذه القوات الجماعية لعدم وجود تجانس ميداني -وفق ما قال مراسل الجزيرة- فالأميركيون ليسوا مستعدين للتدخل أثناء التدريب بين الإخوة الأعداء.
وأضاف مراسل الجزيرة أن إيقاف واشنطن لتدريبات عسكرية رسالة موجهة لقادة دول حصار قطر، مفادها أنه خلافا لتصريحات سابقة للعسكريين بأن الأمور ما تزال على ما يرام فيما يخص الحرب على تنظيم الدولة، فقد أقرت القيادة العسكرية المركزية أن حصار قطر يؤثر على حرية الحركة في القواعد البحرية والبرية الأميركية بالمنطقة ليس فقط في إدارة العمليات ضد تنظيم الدولة ولكن أيضا في الحرب بـ أفغانستان.
وأشار أيضا إلى أن إيقاف تدريبات عسكرية مع دول خليجية قرار خطير لا يمكن أن يتم دون مباركة البيت الأبيض، وذلك ردا على تجاهل دول الحصار لدعوات واشنطن وجهود وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لإنهاء الأزمة الخليجية.
المصدر : أسوشيتد برس,الجزيرة