في ذكرى الانتفاضة

حماس : على السلطة رفع العصا عن المقاومة لتحمي المقدسات

غزة- الرسالة.نت

تدخل انتفاضة الأقصى اليوم عامها العاشر وهي أصلب عوداً وأكثر ثباتاً وتحدٍ في وجه الاحتلال الصهيوني وجرائمه الدموية ضد الشعب الفلسطيني المرابط في ظل استمرار الصمت الدولي والدعم الأمريكي المتواصل واللامحدود لسياسات الاحتلال الإجرامية بحق شعبنا الفلسطيني.

وتتزامن الذكرى السنوية التاسعة لانتفاضة الأقصى المباركة التي حاول فيها رئيس الوزراء الصهيوني أرئيل شارون تدنيس المسجد الأقصى، مع المحاولات المستمرة والمتكررة لتدنيس واقتحام المسجد الأقصى المبارك والتي كان أخرها بالأمس من محاولات للمستوطنين المتطرفين لاقتحام المسجد الأقصى بحماية قوات الاحتلال الإسرائيلية، وإطلاق النار على المصلين وإصابة العشرات منهم واستمرار مسلسل التهويد والحفريات الممتدة تحته والتي باتت تشكل خطراً داهماً على المسجد الأقصى ومصيره.

وقالت حركة حماس "إن ذكرى الانتفاضة هذا العام تأتي بعد الحرب الأخيرة على غزة والتي فشل الاحتلال فيها في تحقيق أهدافه أو كسر إرادة شعبنا والذي خرج هو أكثر قوة وصموداً، وهو ما يزيدنا تشبثاً بمشروع المقاومة والتمسك بالحقوق والثوابت الوطنية".

وأضافت حماس في بيان لها " في هذه الذكرى العظيمة نتذكر آلاف الشهداء الذين قضوا على طريق الحرية والذين كانوا هم فتيل إشعال هذه الانتفاضة من أمثال الشهيد الإمام أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وياسر عرفات وفتحي الشقاقي وأبو علي مصطفى وغيرهم ونستذكر الشهداء القادة في الحرب الأخيرة على غزة من أمثال الشهيد القائد سعيد صيام والشهيد الدكتور نزار ريان، والشهداء من الأطفال والنساء والشيوخ وأبناء شعبنا الذين رووا بدمائهم الطاهرة تراب فلسطين وعبدوا الطريق نحو الحرية والنصر من أجل بزوغ فجر جديد، ونستذكر الجرحى والأسرى الأبطال وأسرى الشرعية الفلسطينية ونؤكد أن تضحياتهم لم ولن تذهب هباءً بإذن الله، ولا ننسى في هذا المقام أن نبرق بتحياتنا إلى المجاهدين الأبطال القابضين على الزناد والمرابطين على الثغور.

وأكدت حركة حمس في الذكرى التاسعة للانتفاضة على أن خيار المقاومة هو الخيار الأساس الذي اختاره شعبنا عن وعي وإرادة لتحرير أرضه ومقدساته من أيدي الصهاينة الغاصبين، وإن مبادرات التسوية للقضية الفلسطينية قد أثبتت فشلها في تحقيق أيٍ من حقوقنا الفلسطينية.

ورأت أن القمع والإرهاب لا يملك كسر إرادة وعزيمة شعبنا، ولا يصلح وسيلة للتعامل مع شعب ثائر مجاهد يأبى الذلة والخنوع كشعبنا الفلسطيني، مؤكدة أن كل من يطالب بتحقيق الأمن والاستقرار والهدوء في المنطقة عليه إعادة الحقوق الفلسطينية لأصحابها، والتعامل بإنصاف ودون أي ازدواجية مع قضيتنا العادلة التي شهدت الكثير من التآمر ومحاولات التصفية طيلة العقود الماضية.

ودعت سلطة رام الله وحركة فتح إلى التوقف عن مسلسل اللقاءات العبثية مع الاحتلال التي توفر له غطاءً للاستمرار في هذه الجرائم، كما تدعو الحركة الحكومات العربية إلى التوقف عن المراهنة على الموقف الأمريكي والتخلي عن حالة الصمت تجاه الجرائم ضد المسجد الأقصى والشعب الفلسطيني.

وأكدت حماس على  ضرورة رفع العصا عن المقاومة في الضفة المحتلة وإطلاق سراح المعتقلين ليقوموا بدورهم في حماية الشعب والمقدسات وتمكين أهلنا في الضفة للتعبير عن غضبهم في وجه المحتل.

وحيت المرابطين في مدينة القدس الذين يقفون حائلاً ضد سياسات التهويد ومحاولة استباحة المسجد الأقصى؛ وأشادت بشكل خاص بالقيادات والشباب المجاهدين الذين هبوا دفاعاً عن حرمات المسجد الأقصى.

وشددت حماس على حرصها لإنهاء الانقسام الفلسطيني وتحقيق الوحدة الفلسطينية وهي تتعامل بمرونة وإيجابية مع كل الجهود وفي مقدمتها الجهد المصري، وتأمل الحركة أن تنتهج حركة فتح هذا النهج وتتخلى عن الاستجابة للإملاءات الخارجية التي تعطل تحقيق الوحدة الفلسطينية.

ودعت إلى تحرك عربي فاعل لإنهاء الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، مؤكدة أن الحصار لن يفلح مهما بلغت وطأته في كسر إرادة شعبنا أو دفعه لدفع أثمان سياسية مقابل المال والغذاء.

 

 

البث المباشر