قال البروفيسور برنارد هيلميش عضو الجمعية الألمانية لأمراض الروماتيزم، إن مرض النسيج الضام (Connective tissue disease) هو مجموعة من الأمراض المناعية الذاتية.
وأوضح أن الإصابة الرئيسية تكون في النسيج الضام، وهو المادة الموجودة داخل الجسم والتي تدعم العديد من أعضائه، أو بمعنى آخر هو "الغراء الخلوي" الذي يعطي النسيج مظهره ويساعد في الحفاظ على متانته، ويساعد بعض هذه الأنسجة على القيام بعملها.
وأضاف هيلميش أن مرض النسيج الضام يحدث بسبب خلل مناعي، حيث إن من المفترض أن يقوم جهاز المناعة بإرسال خلايا دفاع لحماية الجسم من الأجسام الغريبة، ولكن مع بعض الناس تهاجم هذه الخلايا المناعية نواة الخلايا الخاصة بها.
وهناك عدة أمراض، مثل "الذئبة الحمراء" ومتلازمة شوغرن (Sjögren's syndrome )، وفي الأخيرة يهاجم جهاز المناعة الغدد مثل الغدد الدمعية واللعابية.
ويمكن أن يُصاب المرء بأكثر من نوع من هذه الأمراض، فعلى سبيل المثال قد يصاب مرضى الذئبة بمتلازمة شوغرن.
من جانبه، أشار اختصاصي الروماتيزم كريستيان تومياك إلى أن الكثير من مرضى النسيج الضام يعانون من أعراض تتشابه مع أعراض الروماتيزم، مثل آلام المفاصل والتهابها وتورمها.
مسار لا يمكن التنبؤ به
وإذا تم تشخيص الإصابة بمرض النسيج الضام، فلا أحد يمكنه التنبؤ بمساره؛ فبعض مرضى الذئبة يعانون من التعب ومتاعب المفاصل والاحمرار البارز على الخدود فيما يعرف "بالحمامية الفراشية". وفي الماضي كانت تترك ندوبا مما جعل الناس يشبهونها بـ"عضة الذئب".
وقد يتخذ المرض مسارا أكثر حدة وخطورة لدى مرضى آخرين، حيث إنه يهاجم الأعضاء الداخلية للجسم.
وأشار تومياك إلى أنه يتعين على المريض تقبل مرض النسيج الضام كرفيق حياة دائم، لذا عليه أن يكون على دراية كاملة بكيفية التعامل والتعايش معه، وتعلم كيفية ألا يضعه في محور الاهتمام بحيث لا يعيقه عن ممارسة حياته اليومية.
المصدر : الألمانية