اليونسكو تعبر عن "اسفها " لإعلان الولايات المتحدة انسحابها منها

المديرة العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ايرينا بوكوفا
المديرة العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ايرينا بوكوفا

واشنطن - الرسالة نت

عبرت المديرة العام لمنظمة الامم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) ايرينا بوكوفا الخميس عن "أسفها العميق" لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من هذه الوكالة الدولية، معتبرة انه "خسارة للتعددية".

وقالت بوكوفا في بيان "اود ان اعبر عن اسفي العميق ازاء قرار الولايات المتحدة الاميركية الانسحاب من اليونسكو".

واكدت بوكوفا ان "العالمية اساسية لمهمة اليونسكو من اجل بناء السلام والامن الدوليين في مواجهة الكراهية والعنف، عبر الدفاع عن حقوق الانسان والكرامة الانسانية".

واضافت "انها خسار لأسرة الامم المتحدة وخسارة للتعددية".

وكانت الولايات المتحدة التي انسحبت مرتين من اليونسكو في 1984 و2003 وعلقت مساهماتها المالية عام 2011، اعلنت الخميس انسحابها مجددا من هذه الهيئة واتهمتها بانها "معادية لاسرائيل".

وفي بيان، عددت بوكوفا الاجراءات التي اتخذتها اليونسكو بالشراكة مع الولايات المتحدة ضد معاداة السامية.

 

وكتبت "عملنا معا مع المأسوف عليه صموئيل بيزار السفير الفخري والمبعوث الخاص لتدريس الهولوكوست (محرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية)، لتقاسم تاريخ الهولوكوست من اجل مكافحة معاداة السامية ومنع جرائم الابادة باحدث مقعد اليونسكو لتعليم الابادة في جامعة ساوث كاليفورنيا ومع تلك المخصصة لمحو الامية في جامعة بنسلفانيا".

واضافت "نعمل مع منظمة الامن والتعاون في اوروبا لانتاج ادوات جديدة للمدرسين ضد كل اشكال معاداة السامية، كما فعلنا لمكافحة العنصرية المعادية للمسلمين في المدارس".

وكانت الولايات المتحدة ذكرت في تموز/يوليو انها تراجع علاقاتها مع اليونسكو ووصفت "بالإهانة للتاريخ" قرارها اعلان البلدة القديمة في الخليل بالضفة الغربية المحتلة "منطقة محمية" للتراث العالمي.

واكدت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة نيكي هايلي ان هذه الخطوة "زادت من اضعاف مصداقية الوكالة الاممية المشكوك فيها اصلا".

واعلنت لجنة التراث العالمي في اليونسكو البلدة القديمة في الخليل "منطقة محمية" بصفتها موقعا "يتمتع بقيمة عالمية استثنائية". كما ادرجت الموقع على لائحة المواقع التراثية المهددة.

وتضم الخليل التي تشكل بؤرة توتر، مئتي ألف نسمة وبضع مئات من المستوطنين "الإسرائيليين" المتحصنين في جيب يحميه جنود "إسرائيليون" بالقرب من الحرم الابراهيمي.

ووصف رئيس الوزراء "الإسرائيلي" بنيامين نتانياهو القرار حينذاك بانه "سخيف".

وقبل اشهر، اعتبرت الامم المتحدة "إسرائيل" قوة احتلال في القدس.

وعلقت الولايات المتحدة في 2011 مساهماتها المالية في اليونسكو بعد قبول فلسطين دولة عضوا فيها.

البث المباشر